*فرات بوست / أخبار
منذ سيطرة نظام الأسد على مدينة دير الزور لم تتوقف الفرقة الرابعة عن انتهاكاتها ونشاطاتها المشبوهة بدعمٍ روسيٍ ورعاية من إيران، بدأت الفرقة بـ “تعفيش” المدن بشكلٍ علني من خلال مكاتب أمن الفرقة الرابعة التي توعز بسرقة الممتلكات بمدينة دير الزور وريفها، أكثر من عامين مرت لم تبقِ الفرقة على أي أثاثٍ أو أدواتٍ الكهربائية وحتى حديد المباني والرخام وأكبال الكهرباء.
لكن بعد نفاد مصادر “التعفيش” وانخفاض وارداته لجأت الفرقة إلى أساليب جديدة في جمع الأموال وذلك من خلال تقاسم أرباح المعابر والحصول على حصة مالية من القاطرجي والمخابرات الجوية برعاية شخصيات مثل مدلول العزيز وجمعة الأشرم وغيرهم من أذرع الروس والإيرانيين في المحافظة.
كل ذلك لم يسد حاجة الفرقة من الأموال لأن هناك شركاء يقاسمونها الأرباح وهم حزب الله اللبناني والعراقي، وهي أي الفرقة الذراع الذي ينفذ فقط، مهام السرقة والجباية، لكن مؤخراً ظهرت حواجز مشتركة لجمع الأموال في الميادين للفرقة الرابعة وميليشيا حزب الله.
وتنتشر حواجز الفرقة الرابعة عند جميع مداخل مدينة دير الزور والميادين والمريعية وموحسن وعلى معابر نهرية أيضاً، وتمارس الفرقة عمليات السطو مسلح على التجار بشكلٍ علنيٍ وأسبوعي، فلا قوانين أو سُلطة تمنع الفرقة الرابعة من سلب أي مواد أو شحنات أو أموال خاصة أو عامة عند مرورها بحواجز الفرقة.
هذا وأصبح عمل الفرقة الرابعة بشكلٍ يومي يقتصر على تحصيل مبالغٍ مالي على الحواجز والمصادرات أو أية بضائع ولذلك لحجج وذرائع واهية مع منع المطالبة بها، حيث تمت مصادرة ألبسة مؤخراً بحجة أن مصدرها مناطق نفوذ “قسد” أو غير معروف أو لا يوجد فواتير، وتمت مصادرة أغنام وبقر بحجة “الحفاظ على الثروة الحيوانية” ومنع التهريب لمجرد نقلها بين بلدات الريف الشرقي.
كذلك صودرت بضائع من تجار مدينة دير الزور وهي كمياتٌ من مواد السكر والزيت والطحين إضافة لكميات من القطع الكهربائية بذات الذرائع، حيث إن وجود الفرقة الرابعة في دير الزور أحد أهم الأسباب في انقطاع وفقدان المواد الغذائية وارتفاع أسعارها.
يذكر أن إيران وميليشياتها تدعم الفرقة الرابعة وتتغاضى عن سرقاتها وانتهاكاتها، وتطلق إطلاق ذراع الفرقة الرابعة في دير الزور، علاوةً على تسليم الفرقة نقاطاً عسكريةً عند الجسر الترابي الجديد على نهر الفرات لأنها اليد اليمنى التي تستطيع سلب أي شيء يمر بالجسر الجديد بعد انتهاء عمليات إنشائه في الأيام القادمة.