*فرات بوست: تقارير ومتابعات
أدانت الحكومة العراقية الضربات الأمريكية الليلة الماضية على أهداف في العراق، جنوب بغداد، قائلة إنها لم يتم تنسيقها مع السلطات العراقية في “انتهاك واضح للسيادة العراقية”. وقال بيان حكومي إن الضربات كانت أيضا انتهاكاً واضحاً لمهمة التحالف الدولي لمحاربة “تنظيم الدولة“.
قالت مصادر أمريكية وعراقية إن مقاتلات أمريكية قصفت هدفين في العراق في وقت مبكر يوم الأربعاء، مما أسفر عن مقتل ثمانية مقاتلين موالين لإيران رداً على الهجمات المتكررة على القوات الأمريكية.
وقال مسؤولان دفاعيان أمريكيان إن الهجمات على القواعد الأمريكية شملت أول استخدام لصاروخ “باليستي” قصير المدى ضد القوات الأمريكية، وهو ما حدث يوم الثلاثاء.
قصفت الطائرات المقاتلة الأمريكية مركز عمليات “كتائب حزب الله” وعقدة قيادة وسيطرة تابعة لكتائب حزب الله بالقرب من الأنبار وجرف الصخر، جنوب بغداد، يوم الثلاثاء، حسبما قال المسؤولون، الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم لتقديم تفاصيل حساسة إضافية عن الهجمات. وكان هناك أفراد من كتائب حزب الله في كلا الموقعين وقت الضربات، لكن المسؤولين قالوا إنهم لا يستطيعون بعد تأكيد ما إذا كان أي شخص قد قتل.
*مواد ذات صلة:
“حزب الله العراقي”: هجماتنا ضد القوات الأمريكية تهدف إلى “استنزافها”
وجاءت الضربة الأمريكية بعد ضربة انتقامية فورية أخرى غير مخطط لها من قبل طائرة حربية من طراز “لوكهيد إيه سي-AC-130” كانت في الجو عندما أطلق المسلحون المدعومون من إيران صاروخين باليستيين قصيري المدى على قاعدة الأسد الجوية في العراق في وقت متأخر من مساء الاثنين. وتمكنت الطائرة الحربية من تحديد مصدر الصواريخ، وأطلقت النار على عدد من المسلحين الذين فروا في سيارة.
وقال المسؤولون إن الولايات المتحدة تحاول التواصل بأنها لا تسعى إلى صراع أوسع نطاقاً ولكن يجب أن تتوقف الهجمات المدعومة من إيران ضد القوات الأمريكية، وأن الولايات المتحدة ستتخذ المزيد من الإجراءات إذا لزم الأمر.
وحتى الآن، تعرضت القواعد الأمريكية في العراق وسوريا للقصف 66 مرة منذ 17 تشرين الأول، وهو اليوم الذي أسفر فيه انفجار في مستشفى في غزة عن مقتل المئات.