*فرات بوست | ترجمات- “الغارديان-the Guardian“
يلتقط “جاكوب إيربان-Jacob Ehrbahn” لحظة سعادة في الصراع العنيف الذي خاضه النازحون بسبب الحرب السورية للوصول إلى الغرب.
شهد الأسبوع الماضي مرور 10 سنوات على بدء الثورة في سورية. حيث تحولت إلى صراع مسلح نتج عنه أكثر من 5 ملايين لاجئ، نصفهم تقريباً من الأطفال. منذ الزيادة الكبيرة في عدد الأشخاص الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا في عام 2015، جعل المصور الدنماركي جاكوب إيربان من الهجرة القسرية دراسته وهوسه. لقد “شاهد الناس يغرقون في البحر الأبيض المتوسط… وشبان وفتيان يختبئون في شاحنات أو تحت المقاعد في القطارات، وأيضاً عائلات تزحف تحت أسلاك شائكة“. ويشهد كتابه “حلم أوروبا” على حجم المأساة ويأسها. حيث يقول: “هذا لم يحدث“. ويأمل إيربان أن يكون الكتاب وثيقة للتاريخ، “لذلك في 50 عاماً، لا يمكن لأحد أن ينظر إلى الوراء” بحسب قوله.
التقط إيربان هذه الصورة في حديقة عامة في بلدة أدرنة قرب الحدود التركية مع اليونان. في فبراير 2020، أعلن الرئيس التركي أردوغان أنه سيعود إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي ويسمح بحرية حركة اللاجئين إلى اليونان. عشرات الآلاف من السوريين، من بين 4 ملايين لاجئ في تركيا، شقوا طريقهم إلى المدينة الحدودية، فقط ليكتشفوا أن الجانب اليوناني من الحدود مغلق. الأطفال في هذه الصورة، يلعبون ويتعاركون بمرح في خيمتهم المؤقتة، كانوا من بين تلك العائلات التي ألقيت مرة أخرى في طي النسيان وانعدام الجنسية.
كان والد الأطفال مذعوراً جداً، لدرجة أنه لم يتمكن من إخبار إيربان بأسماء أطفاله، أو إلى أين قد يذهبون بعد ذلك. ومع ذلك، فقد شعر المصوّر بتلك الرغبة التي لا تعرف الكلل لتصوير بعض مظاهر المنزل، على الرغم من أن الخيمة التي أنشأتها العائلة كانت شفافة لدرجة أنها بالكاد تكون خيمة على الإطلاق. عرف إيربان حياة اللاجئين ككون موازٍ. ويقول إنه في كل مرة يعود فيها من مهمة، عليه أن يقضي بعض الأيام في إعادة التكيف مع “أفكار المنزل والأمان وكل شيء آخر“.
- “حلم أوروبا” للكاتب جاكوب إيربان، نشرته “دار ديوي لويس-Dewi Lewis” للنشر.