*فرات بوست: تقارير ومتابعات
اعتقلت الشرطة التركية ما لا يقل عن سبعة أشخاص يشتبه في صلتهم “بتنظيم الدولة” الإرهابي في اسطنبول، حسبما ذكرت قوات الأمن يوم الجمعة.
- وأشارت مصادر إلى أن الشرطة التركية نفذت عمليات متزامنة في 12 موقعاً مختلفاً في جميع أنحاء المحافظة للقبض على المشتبه بهم، وطلبت عدم الكشف عن هويتهم بسبب القيود المفروضة على التحدث إلى وسائل الإعلام. ولم تقدم معلومات أخرى.
في عام 2013، أصبحت تركيا واحدة من أوائل الدول التي أعلنت تنظيم الدولة جماعة إرهابية، ومنذ ذلك الحين تعرضت لهجوم من قبل التنظيم عدة مرات، حيث قتل أكثر من 300 شخص وأصيب مئات آخرون في ما لا يقل عن 10 تفجيرات انتحارية وسبع هجمات بالقنابل وأربع هجمات مسلحة.
يعتمد تنظيم الدولة وجماعات أخرى مثل حزب العمال الكردستاني وجناحه السوري، وحدات حماية الشعب، على شبكة من الأعضاء والمؤيدين في تركيا. ورداً على ذلك، كثفت أنقرة حملتها على الإرهابيين وصلاتهم في الداخل، وأجرت عمليات دقيقة وجمدت الأصول للقضاء على الجماعات الإرهابية من جذورها.
قوات الأمن التركية تداهم شقة تقطنها مجموعة على صلة بتنظيم الدولة في اسطنبول، تركيا، 2 حزيران / يونيو 2023 (الصورة ديلي صباح)
وفي الشهر الماضي، اعتقلت مداهمات متزامنة في 23 محافظة تركية 74 مشتبهاً بانتمائهم إلى تنظيم الدولة. استهدفت العمليات الممتدة من ديار بكر إلى يالوفا في شمال غرب تركيا شبكة تبحث عن مجندين جدد للجماعة الإرهابية حيث ترى قوتها تتضاءل بعد أن برزت كتهديد هائل في العراق وسوريا في العقد الماضي.
في الماضي، كان تنظيم الدولة يدعي الانتصارات التي يحلم بها تنظيم القاعدة فقط، واستولى على مساحات شاسعة من الأراضي التي امتدت في قلب الشرق الأوسط. في أوجها، سيطر التنظيم الإرهابي على ما يقرب من ثلث سوريا و40٪ من العراق وسط حالة من عدم الاستقرار على نطاق واسع، واستولى على المدن الكبرى، بما في ذلك الموصل والرقة، وفرض حكماً بقبضة حديدية اجتذب الناس في جميع أنحاء العالم.
فرق العمليات الخاصة تنفذ عملية لمكافحة الإرهاب في اسطنبول، تركيا، 20 أيار/مايو 2021. (صور وكالة الأناضول)
وانتشر العنف الشنيع في جميع أنحاء العالم، مع انتشار مقاطع فيديو لإحراق البشر وقطع الرؤوس على الإنترنت. وفي وقت لاحق وجهت وألهمت الهجمات الإرهابية الشرسة التي قتلت الأبرياء في لندن وباريس واسطنبول ومدينة نيويورك وأورلاندو بولاية فلوريدا.
منذ هزيمته الرسمية في العراق في عام 2017 وخسارته الكبيرة للأراضي في سوريا بدءاً من عام 2015 ، يواصل مقاتلو تنظيم الدولة التخطيط لهجمات في المنطقة وخارجها، مع فروع محلية وخلايا نائمة تعمل في الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب ووسط آسيا.
وقتل آخر ثلاثة من قادة التنظيم وجميعهم عراقيون في سوريا في السنوات الأخيرة خارج المناطق التي زعم أنه يحكمها ذات يوم.
آخر زعيم لتنظيم الدولة، “أبو الحسن الهاشمي القريشي”، خليفة “أبو إبراهيم الهاشمي القريشي” الذي انتحر خلال غارة أمريكية في وقت سابق من عام 2022، قتل في منتصف تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي على يد الجيش السوري الحر في جنوب سوريا، كما أكدت القيادة المركزية الأمريكية.
تم مطاردة مؤسس التنظيم، “أبو بكر البغدادي” من قبل الأمريكيين في غارة في إدلب في تشرين /أكتوبر 2019. ويختبئ مقاتلو التنظيم المتبقون، الذين تصل أعدادهم إلى الآلاف، في مناطق نائية في جميع أنحاء المنطقة، لكنهم ما زالوا يمتلكون القدرة على تنفيذ هجمات كبيرة.
في أواخر نيسان/ أبريل، أعلنت تركيا أن جهاز الاستخبارات الوطني التابع لها قد قضى على خليفة القريشي في عملية في بلدة جنديرس السورية.
