*فرات بوست: تقارير ومتابعات
دعت المملكة العربية السعودية سوريا، وجميع المشاركين في الصراع في البلاد، إلى التعاون الكامل بحسن نية مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية واتباع جميع التوجيهات المتعلقة بهذه الأسلحة في الدولة التي مزقتها الحرب.
جاء ذلك خلال الدورة ال103 للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في “لاهاي“، والتي بدأت الثلاثاء وتستمر حتى الجمعة. ويرأس الوفد السعودي “زياد العطية“، سفير المملكة لدى هولندا وممثلها الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وفي كلامه في هذا الحدث، رحب باجتماع في العاصمة اللبنانية، بيروت، الشهر الماضي بين ممثلين عن سوريا وفريق من الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية التي تديرها الدولة.
كما رحب ببيان صدر مؤخراً عن الأمانة الفنية يؤكد أنه مع تدمير آخر المخزونات الأمريكية المتبقية في 7 تموز/ يوليو، تم الانتهاء من التخلص من جميع مخزونات الأسلحة الكيميائية العالمية المعلنة.
*مواد ذات صلة:
الجدول الزمني لاستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا 2012-2021
- وقال العطية وهو يهنئ واشنطن على هذا الإنجاز:” وهكذا تم تحقيق هدف مهم وأساسي لاتفاقية الأسلحة الكيميائية وهذا يثبت ، بما لا يدع مجالا للشك، أن الاتفاقية هي أنجح اتفاقية لنزع السلاح في التاريخ”.
غير أنه شدد على ضرورة التركيز بعد ذلك على منع عودة ظهور الأسلحة الكيميائية واستخدامها وانتشارها. وأكد على الأهمية العالية التي توليها المملكة لتنفيذ التزاماتها بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية، والتي قال إنها تهدف إلى تعزيز السلام والأمن الدوليين وضمان استخدام الكيمياء للأغراض السلمية فقط.
ويعكس تصميم المملكة على إزالة الأسلحة الكيميائية وما تشكله من تهديدات سياستها في العمل على تعزيز التعاون في الجهود الرامية إلى حظر جميع أنواع أسلحة الدمار الشامل ومنع انتشارها، وضمان خلو منطقة الشرق الأوسط منها.
وقال العطية إن استخدام الأسلحة الكيميائية أو المواد السامة من قبل أي شخص، في أي مكان، تحت أي ظرف من الظروف أمر يستحق الشجب ويشكل انتهاكا لأحكام الاتفاقية.
وأعرب أيضاً عن أمله في أن يعتمد بتوافق الآراء مشروع قرار يدعو إلى تمثيل جغرافي أكثر إنصافاً في إطار مهام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ودعا جميع أعضاء المجلس التنفيذي إلى تأييده.
بالإضافة إلى ذلك، سلط الضوء على حقيقة أن المملكة العربية السعودية تبرعت بمبلغ 50,000 يورو (56,000 دولار) للمساعدة في إنشاء مركز جديد للكيمياء والتكنولوجيا، مما سيساعد على تعزيز نقل التكنولوجيا والمساعدة الفنية بين الدول الأعضاء في المنظمة.
- وقال العطية إن التبرع يأتي في إطار جهود المملكة العربية السعودية لدعم المبادرات الرامية إلى تعزيز التعاون الدولي في جهود حظر الأسلحة الكيميائية ومنع انتشارها، امتثالاً لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية والدور الذي تلعبه في تعزيز السلم والأمن الدوليين.