*فرات بوست | أخبار ومتابعات
حكمت محكمة أمريكية على “أليكساندا كوتي“، وهو جزء من خلية الخطف والقتل التابعة لتنظيم الدولة والمعروفة باسم “البيتلز” ، بالسجن مدى الحياة يوم الجمعة،
وأقر كوتي (38 عاماً)، وهو مواطن بريطاني سابق، بأنه مذنب في أيلول، واعترف بدوره في مقتل أربعة رهائن أمريكيين في سوريا، فضلاً عن اختطاف وتعذيب صحفيين آخرين وعمال إغاثة.
تم القبض عليه مع عضو “البيتلز” السابق الآخر، الشافي الشيخ، من قبل قسد في سوريا خلال شهر كانون الثاني 2018 وتم تسليمه إلى القوات الأمريكية في العراق قبل نقله جواً إلى الولايات المتحدة في عام 2020 لمحاكمته.
وأدين الشيخ بجميع التهم في وقت سابق من هذا الشهر، وسيصدر الحكم عليه في 19 آب القادم.
ومثل الرجلان يوم الجمعة أمام المحكمة في الإسكندرية /فرجينيا، بالقرب من واشنطن حيث أتيحت الفرصة لأقارب ضحاياهم للتحدث إلى القاتلين.
- قالت “بيثاني هينز”، ابنة أحد الضحايا، للرجال:” لقد اختطفت وعذبت وشاركت حتى في قتل أناس طيبين وأبرياء، والآن عليك أن تعيش مع ذلك لبقية حياتك”.
وأضافت الشابة البريطانية، التي قطع رأس والدها ديفيد هينز، وهو عامل إغاثة، من قبل عضو ” فريق البيتلز “الثالث، محمد إموازي، والمعروف باسم “جون الجهادي“، الذي قتل في غارة بطائرة بدون طيار عام 2015:” لقد خسرتما“.
تم إعطاء اللقب لمحتجزي الرهائن – الذين نشأوا وتحولوا إلى التطرف في لندن-من قبل ضحاياهم وأسراهم، بسبب لهجاتهم البريطانية.
نشط فريق البيتلز في سوريا من 2012 إلى 2015، واتهم باختطاف ما لا يقل عن 27 صحفياً وعمال إغاثة آخرين من الولايات المتحدة وبريطانيا وأوروبا ونيوزيلندا وروسيا واليابان.
تم إعدام بعضهم، وتم تصوير مقتلهم لمقاطع فيديو دعائية لتنظيم الدولة، صدمت العالم، بينما تم إطلاق سراح آخرين مقابل فدية.
‘فقدان طفل’
وكان من بين الضحايا الصحفي الأمريكي ستيفن سوتلوف، حيث أصرّت والدته شيرلي يوم الجمعة على كلٍ من الرجلين مراراً بقولها” افتح عينيك من فضلك وانظر إلي.”
وأضافت” “كيف تبدأ في وصف التأثير الذي لا يمكن تخيله لفقدان طفل، في بداية حياته اليافعة، وكيف يؤثر عليك كوالد، أو شقيق، أو ابن أخ، أو ابن عم، أو صديق، أو عاشق؟“
“كانت وفاة ستيفن مثل فيلم رعب عالمي شوهد على الهواء مباشرة ولا يزال يتم إعادته بنقرة زر واحدة ليشاهده الملايين.”
كما تحدثت والدة عاملة الإغاثة كايلا مولر، التي كانت محتجزة في البداية من قبل “البيتلز” ولكن تم تسليمها لاحقاً إلى زعيم تنظيم الدولة “أبو بكر البغدادي”، الذي اغتصبها مراراً وتكراراً، كما ورد في المحكمة.
وقالت:” لقد تعلمنا بعض الأشياء، وبينما هي قصص اغتصاب وضرب وإرهاب ورعب، فأنا ممتنة لكل جزء من الحقيقة مهما كان مؤلماً سماعه”.
- “أنا لا أسعى للانتقام. أنا ببساطة أريد الحقيقة. أعتقد أن هذا هو أفضل طريق للمضي قدماً بالنسبة لنا ولعائلتنا.”
أعلن تنظيم الدولة مقتل مولر في شباط 2015، قائلاً إنها قتلت في غارة جوية أردنية، وهو ادعاء اعترضت عليه السلطات الأمريكية.
لم يتكلم كوتي أو يظهر أي عاطفة حيث أصدر القاضي “تيسي إليس” الحكم، لكن محاميه قالوا إنه نادم ووافق على مقابلة عائلات ضحاياه.
وقال القاضي إنه كجزء من صفقة الإقرار بالذنب، تعهد المدعون بتسهيل نقله إلى بريطانيا في غضون 15 عاماً.