فرات بوست: أخبار | متابعات
باتت الدراجات النارية في مدينة دير الزور مصدرًا للخطر اليومي، حيث تشكل تهديدًا حقيقيًا لحياة المدنيين بسبب انتشارها العشوائي وقيادتها بتهور، خاصة من قبل الأطفال والمراهقين الذين يفتقرون إلى الالتزام بقواعد المرور أو احترام حقوق المشاة.
في ظل غياب الرقابة المرورية الفاعلة، تفاقمت هذه الظاهرة، مما أدى إلى حوادث متكررة تزهق فيها أرواح أبرياء في الشوارع والأسواق والأحياء السكنية.
حوادث مأساوية تعكس فوضى مرورية خطيرة
تشهد شوارع دير الزور حوادث مروعة يوميًا، كان آخرها حادثة الطفل براء الفارس، الذي تعرض للصدم من قبل دراجة نارية كانت تسير بسرعة جنونية في حي الجورة – الشارع العام.
فيديو | Offline-File-02
لم يكتفِ السائقان بالفرار بعد الحادث، بل تركا الطفل يعاني دون أي محاولة لإسعافه. هذه الحوادث ليست معزولة، بل أصبحت جزءًا من واقع مرير يعيشه سكان المدينة، حيث تحولت الأرصفة والشوارع إلى أماكن غير آمنة حتى بالنسبة للأطفال.
مخاطر انتشار الدراجات النارية العشوائي
تتعدد المخاطر الناجمة عن انتشار الدراجات النارية بشكل عشوائي في دير الزور، ومن أبرزها:
– قيادة الأطفال والمراهقين دون رخصة أو معرفة بقواعد السير، مما يعرض حياتهم وحياة الآخرين للخطر.
– السرعة الزائدة والمناورات الخطيرة التي تهدد سلامة المارة والسائقين على حد سواء.
– الضوضاء والإزعاج الناجم عن الدراجات ذات العوادم المعدلة، والتي تزعج السكان ليلًا ونهارًا.
– عدم احترام قوانين المرور، مثل تجاوز الإشارات الضوئية والسير بعكس الاتجاه.
– الهروب من الحوادث، حيث يفر السائقون بعد ارتكابهم الحوادث دون تحمل أي مسؤولية.
نداءات لإنهاء الفوضى المرورية
في ظل استمرار هذه الأوضاع المأساوية، نناشد الجهات المعنية في دير الزور بالتحرك الفوري لفرض إجراءات صارمة تحد من هذه الظاهرة الخطيرة، وذلك عبر:
– تعزيز الرقابة المرورية ومخالفة قائدي الدراجات النارية المخالفين.
– منع الأطفال والمراهقين من قيادة الدراجات النارية، نظرًا لما يشكلونه من خطر على أنفسهم وعلى الآخرين.
– إلزام السائقين باستخراج تراخيص وتأمينات تضمن حقوق المتضررين في حال وقوع الحوادث.
– إطلاق حملات توعية تبين مخاطر القيادة العشوائية وعواقبها القانونية.
إن استمرار هذه الفوضى المرورية يعني مزيدًا من الضحايا الأبرياء، وهو ما يطرح تساؤلًا ملحًا: إلى متى ستظل حياة الناس في دير الزور مهددة على الطرقات؟!
