خاص:فرات بوست
صرَّح نائب القائد العام لجيش أسود الشرقية في منطقة القلمون الشرقي، أبو بورزان، صرح لفرات بوست أن قوات الجيش الحر تواصل لليوم الثالث على التوالي المعركة التي أطلقت عليها إسم “رد الاعتبار”، وذلك بهدف القضاء على تنظيم داعش في البادية السورية، والتمهيد لمعركة تحرير محافظة ديرالزور.
هذا وقد بدأ العمل على تأسيس غرفة عمليات مشتركة قبيل بداية هذه المعركة بأسابيع، والتي ضمت عدداً من الفصائل المقاتلة في البادية السورية، عرف منها: تجمع الشهيد أحمد العبدو، شهداء القريتين، جيش العشائر ومغاوير الثورة.
وأضاف أبو بورزان قائلاً: إن هذه المعركة تأتي ضمن سلسلة معارك لاحقة تهدف لاستعادة نقاط مهمة من التنظيم، والحفاظ عليها وتأمينها وتحصين دفاعاتها، ثم الإنتقال منها نحو نقاط أكثر أهمية، منوهاً إلى ضرورة تلافي الأخطاء التكتيكية المعهودة سابقاً، والتي أدت في أكثر الأحيان إلى فقدان ما تمت السيطرة عليه.
وقد انطلقت معركة “رد الاعتبار” تماماً كما تم التخطيط لها من أكثر من محور، وخلال فترة زمنية وجيزة استعادت قوات الحر عدداً من النقاط الاستراتيجية، كحاجز ظاظا والرحبة والقسطل وبئر الهيل ومكحول وسد أبوخشبة والعيثة، والتي سقطت جميعها بشكل دراماتيكي لم يكن أكثر المتفائلون يتوقعه.
فبعد الخطوة الاستباقية المباغتة التي بادرت قوات الحر بها من المحور الأول، وبعد توجيه عدة ضربات موجعة لنقاط تمركز عناصر التنظيم، لاذ أغلبهم بالفرار تاركين خلفهم جثث قتلاهم، حيث استطاعت قوات الحر سحب 14 جثة للتنظيم، أما في المحور الثاني فقد شنت وحدات جيش أسود الشرقية عدة هجمات في منطقة بئر الأفاعي وحرقت سيارة دفع رباعي تابعة للتنظيم وقتلت ٤ عناصر، ومازالت المعارك في تلك المنطقة مستمرة حتى اللحظة.
وأضاف أبو بورزان أنهم استخدموا السلاح الثقيل خلال المعركة، كمدافع ١٢٢ وراجمات Bm21 غراد، وراجمات كاتيوشا كوريا ١٢٨ مم ومدفع ٥٧ وقواعد من مختلف الأنواع ومدافع متوسطة ومظادات.
فيما لم يكن هناك أي نوع من التنسيق ما بين جيش أسود الشرقية أو الفصائل المشاركة معه في هذه العمليات، وبين التحالف الدولي أو أي قوى خارجية أخرى.