ألزمت قيادة “الحرس الثوري” الإيراني في دير الزور عبر قرارات جديدة، عناصرها بالالتزام في المقرات ونقاطهم العسكرية، في إطار تشديدها بالإجراءات المتعلقة بالوقاية من الإصابة بفيروس كورونا.
وتأتي هذه القرارات، بعد أشهر عدة من انتشار الفيروس داخل الأراضي الخاضعة لسيطرة نظام الأسد وميليشيات طهران، وسط معلومات تؤكد أن مصدرها عناصر الميليشيات الإيرانية، ومع ذلك استمر توافدهم إلى الأراضي السورية والسماح لهم بالتنقل بحرية في الأسواق، والاختلاط بالمدنيين، وعناصر نظام الأسد.
وارتفعت في سورية خلال الأيام الأخيرة الأرقام المعلنة لمصابي فيروس كورونا داخل مناطق سيطرة النظام، والتي طالما كان تحرص وزارة الصحة التابعة لحكومته على عدم الكشف عن الأرقام الحقيقية، مع مؤشرات تؤكد وجود إصابات غير معلنة حتى الآن، من بينها لحجاج عراقيين وعناصر ميليشيات إيرانية دخلوا في وقت سابق من معبر القائم – اليوكمال.
بعد اكتشاف وجود مصابين بين الحجاج العراقيين، تم الحجر على جميع ركاب الحافلة، ليتم تحويلهم عقب ذلك إلى مشفى الأسد العسكري في مدينة دير الزور، ووضعوا في الجناج المجهز بغرف خاصة بعناصر ميليشيات طهران وجنود “الحرس الثوري”، دون الإعلان عن ذلك رسمياً.
في سياق متصل، أرسلت إدارة “الحشد” العراقي عدة شاحنات تحمل كمامات وقفازات ومواد معقمة، لتوزيعها على عناصرها في دير الزور وتدمر، ترافقها ٤ سيارات إسعاف تمركزت داخل مشفى عائشة في مدينة البوكمال.
يشار إلى أن وزارة الصحة في حكومة نظام الأسد أعلنت في وقت سابق اليوم الاثنين، ارتفاع عدد مصابي كورونا إلى 417 بعد اكتشاف 23 إصابة جديدة، بينما بلغ عدد الوفيات وفق زعمها 19 حالة.