فرات بوست: تقارير وتحقيقات
مقدمة:
مع احتلال ميليشيا الحرس الثوري على أجزاء واسعة من سوريا، استغلت الميليشيا النزوح الجماعي لسكان المحافظات السورية وقامت بوضع يدها على أحياء كاملة وحولتها إلى مربعاتٍ أمنية ومقار عسكرية ومستودعات سلاح، ومع مرور الوقت وحتى بعد “المصالحة” المزعومة التي أطلقها نظام الأسد، قامت إيران بتحديد أحياءٍ لعودة سكانها ورفضت إعادة عددٍ كبيرٍ من المنازل والممتلكات إلى أصحابها بحجة أنها تقع ضمن مناطق عسكرية، كـ أحياء المساكن والجمعيات والانطلاق والصناعة في مدينة البوكمال في دير الزور وقرى “السكرية والغبرة وعشاير والحمدان ومنطقة الكورنيش” في ذات المحافظة، وكذلك الأمر في محافظاتٍ سوريةٍ أخرى كالعاصمة دمشق ومنطقة “السيدة زينب” ومدن حمص وتدمر وغيرها من المناطق السورية.
اجتاح المد الإيراني مشاريع ومشافي وحدائق وإضافةً لتحويل مئات المساجد إلى “حسينيات“، وإنشاء جسور للميليشيات، وشراء أراضي وتحويلها إلى فنادق خاصة بمن تطلق عليهم الميليشيات “الحجيج” وتسعى إيران بهذه النشاطات لزيادة نفوذها في المنطقة ووضع قدم لها في سوريا مستقبلاً، وسط تنافسٍ محموم بين الاحتلالين الإيراني والروسي، وتسيطر إيران على ثلاث قطاعاتٍ بشكلٍ خطير، وتنفذ مخططها للتغيير الديموغرافي عن طريق السيطرة على هذه القطاعات وهي:
1- القطاع الطبي:
حيث احتلت إيران عدداً من مشافي المحافظات السورية وحولتها إما لمقار عسكرية وأمنية، أو أعادت تفعيلها لكن لخدمة عناصرها والمقربين منهم.
مشفى النور في مدينة دير الزور
في شهر آذار من العام الجاري وبرعاية من “المركز الثقافي الإيراني” في مدينة دير الزور أعادت الميليشيات الإيرانية افتتاح المشفى بعد قرابة عام من بدء الترميم؛ مشفى النور أو مشفى السلوم حالياً، والذي تعود ملكيته للدكتور “نوري السعيد” الذي توفي منذ أشهر، تعرضت للقصف من نظام الأسد على مدى سنوات، حتى سيطرت الميليشيات عليها بعد اجتياح مدينة دير الزور بسبب انحياز صاحبها الدكتور نوري للثورة السورية، ومن ثم قام المركز “الثقافي” الإيراني وبأمرٍ من المدعو “حاج صادق” بالإشراف على ترميم المشفى وبدعمٍ من منظمة “جهاد البناء” المسؤولة عن المشاريع الإيرانية في المحافظة، حتى بيعت للدكتور “فراس طريف السلوم” المقرب من قادة ميليشيا الحرس الثوري الإيراني.
⇓
“مشفى القدس” الإيراني
هو أول مشفى إيراني تم بناؤه في دير الزور بأمر من “الحج سلمان” الإيراني المسؤول الأمني والعسكري. يقع في حي المشاهدة بمدينة البوكمال. مؤلف المشفى من طابقين، ويعود لمدنيين من أبناء قرية “السكرية” الذين يقيمون في دولة الكويت، وتشرف على هذا المشفى ميليشيا “حزب الله اللبناني” و “لواء فاطميون” الأفغاني، المشفى مزود بأحدث الأجهزة لإجراء العمليات وتقديم العلاج والإسعافات وخاصة أثناء العمليات العسكرية أو الضربات الجوية، لذلك تلجأ إليه الميليشيات في ريف دير الزور حيث يعالج المشفى عناصر الميليشيات الإيرانية ويشرف عليه أطباء أفغان ولبنانيون وسوريون.
مدير المشفى: الجاج “كميل -إيراني الجنسية”
⇓
مشفى الهناء الخاص
يقع في حي المعري في وسط مدينة البوكمال وهو مشفى خاص للدكتور عبد الرؤوف، وسيطرت عليه قوات نظام الأسد في العام 2018 وقامت بتحويله إلى مشفى عسكري بإدارة الدكتور “عماد الحيدر” أخصائي عظمية. المشفى خاص، و مجهز بكافة المعدات الطبية و تركها أصحابها بسبب اشتداد القصف على مدينة البوكمال و نزوح أهلها وسيطر عليه “تنظيم الدولة” وحوله الى مشفى ميداني.
في العام 2019 قام الحرس الثوري الإيراني بالسيطرة عليه وحوله إلى مشفى “الشفاء الإيراني” وقامت قوات الحرس بفرز عناصر مقاتلين في المشفى ووضع كادر طبي تابع لها وتزويد المشفى بالمستلزمات الطبية وصيدلية قرب المشفى.
المشفى يستقبل الأهالي بمقابل مادي وأسعار مرتفعة للأدوية.
⇓
مشفى الشفاء في “العشارة”
يقع في مدينة العشارة شرقي دير الزور، وهو منزل للرائد المنشق عن نظام الأسد “ع. ط” والمقيم في خارج سوريا ومن معارضي نظام الأسد. وضع الحرس الثوري الإيراني يده عليه وحوله الى مشفى خاص ويشرف عليه طبيب أفغاني يدعى “أبو حسين”، ويقدم العلاج والدواء بمقابل مالي كبير.
⇓
مشفى الشفاء “الميادين”
يعود بناء المشفى للطبيب “ع.ج” وقامت ميليشيا “أبو فضل العباس” بقيادة “أبو عباس المسعود” بوضع يده عليه وتحويله إلى مشفى خاص لعلاج الأهالي بمقابل مالي مع ارتفاع أسعار الدواء. ويدير المشفى الطبيب “سيد مهدي” الأفغاني، ويحرسها عناصر محليون من ميليشيا أبو فضل العباس.
⇓
مشفى الفرات في مدينة دير الزور
تشرف عليه ميليشيا “لواء فاطميون” وتقدم العلاج لعناصر وعوائل الميلشيات الإيرانية وتمنع المواطنين من الدخول إليه ولكنها تقيم أحياناً خدمات مجانية عبر منظمات صحية لبنانية وإيرانية. تقوم حالياً بفرض رسوم طبابة لاستقبال الأهالي ولكن بشرط وجود كفيل من الميليشيات الإيرانية وتقدم الدواء؛ المبنى وهو مدرسة للبنات في حي القصور.
⇓
2- القطاع العقاري وتملك الأراضي الزراعية
دمشق:
إيران تلعب دوراً كبيراً في سوريا وهو التملك العقاري من أجل التغير الديموغرافي، هذا ما يصب في تحقيق مصالح إيران الكبرى.
قام نظام الأسد ببيع مشروع سكني في منطقة المزة التي تتواجد فيها السفارة الإيرانية بالإضافة إلى مُناقصات حكومية سورية، مفتوحة فقط للإيرانيين، فضلًا عن الأحياء السكنية المُدمرة التي اشتراها إيرانيون لإعادة إعمارها ثم استيطانها، وأحياء أُخرى تم ابتزاز سُكّانها، وإن كانوا مُؤيدين للنظام السوري، وإجبارهم على التخلي عن مساكنهم.
كما قام الحرس الثوري بشراء الكثير من الفيلات والمراكز في دمشق لكي يأوي عناصره في العقارات ويحول البعض الآخر إلى مراكز دينية أو ثقافية، علماً أنه يهدف من خلال هذه المراكز إلى توسيع نطاق نفوذه.
وخاصة بمناطق المليحة، أغلب الإيرانيين تملكوا الكثير من الأراضي، تتبع ملكيتها للدولة، وهو ما يسهل تمليكها للإيرانيين لاحقاً بالتحايل على القانون.
يذكر أن العقارات في منطقة السيدة زينب ارتفعت ثلاثة أضعاف عن السنوات الثلاث الفائتة، وذلك لبسبب قبول شرائها من قبل الإيرانيين المقربين من النظام بمبالغ كبيرة.
حيث اشترى أشخاص يعملون تحت أمرة شخص يدعى (خالد أبو ياسر البكاري) وهو من عشيرة البكارة بدير الزور نحو 500 شقة ومحال تجاريه في مدينة عين ترما في الغوطة الشرقية وتعود ملكية تلك المنازل والمحال في غالبها لأشخاص متواجدين خارج سوريا
فإن سماسرة من أبناء الغوطة الشرقية جرى تجنيدهم من مجموعة أشخاص يتبعون لميليشيا “لواء العباس” المحلية الموالية للقوات الإيرانية والتي تعمل تحت إمرتها، وأبرز هؤلاء التجار شخص يدعى (خالد أبو ياسر البكاري) وهو من عشيرة البكارة وسبق وتم شراء الكثير من العقارات من قبله في دير الزور بأوامر من (عدنان العباس) قائد الميليشيا حيث باتوا ينتشرون في كافة مدن وبلدات الغوطة الشرقية وبشكل ملحوظ، مهمتهم اصطياد أي شخص ينوي بيع عقار، إذ باتوا لا يتعاملون مع أصحاب المكاتب العقارية، كونها تأخذ منهم نسباً عالية. وتصاعدت عملية شراء العقارات في مناطق “سقبا وجسرين وكفربطنا و المليحة وزبدين وبيت سوا وحمورية” خلال الفترة الأخيرة.
حمص:
حالة الدمار وسوء الوضع الاقتصادي يجعلان من عمليات البيع لـ “وكلاء إيران” أمراً سهلاً، حيث تملكت إيران أكثر من ٦٠٠ أرض زراعية و١٥٠ منزلاً وشققاً في المنطقة الحدودية بين سوريا ولبنان.
وأكثر البيع تم في مناطق القصير حيث الوكلاء الإيرانيون غالبيتهم من الطائفة الشيعية، ولذلك لخدمة الرغبة الإيرانية بشراء الأراضي من أجل بناء المعامل أو حتى مصانع للمخدرات، خاصة في المناطق الحدودية مع لبنان وتم بناء معمل القمة في عام ٢٠٢١.
كما يعمل حزب الله اللبناني وعبر تجار من طرفه الى بيع المخدرات والسلاح من ريف حمص الى تجار عراقيين الجنسية أبرزهم القيادي في قطاع البوكمال في حزب الله العراقي “أبو راما العراقي“، والذي يقوم بإدخال السلاح والمخدرات للعراق عبر معبر السكك الإيراني على الحدود السورية العراقية.
ميليشيا الحرس الثوري الإيراني وبمساعدة مباشرة من عدد من القادة المحليين التابعين لها مثل المدعو “أبو عيسى الحمدان” قائد الفوج 47 أو قائد ميليشيا أبو فضل العباس عدنان عباس المسعود وضعت يدها على عدد كبير من المنازل والعقارات والمشافي والأراضي الزراعية تعود لأشخاص معارضين للنظام وحولتها إلى ملكيتها الخاصة.
الحج عسكر الإيراني المسؤول الأمني والعسكري يملك عشرات الدونمات من الأراضي الزراعية في منطقة كورنيش البوكمال ضمن حي الكتف قرب نهر الفرات ويقوم بزراعتها بالخضار المتنوعة ( بامية – خيار- طماطم – باذنجان -كوسا – فليفلة.. وغيرها) وتبيعها الميليشيا لتجار عراقيين عبر معبر السكك الإيراني وعائدات هذه الأراضي تعود فقط للحج عسكر والحج أيوب الإيراني.
كما قام الحج عسكر العام 2021 بوضع يده على أراضي زراعية في بلدات موحسن والبوليل وبقرص والميادين وأيضاً حولها إلى ملكيته إضافة إلى سيطرته على قرية معيزيلة في بادية البوكمال وزراعتها ومنع أهلها من العودة إليها.
ميلشيا حزب الله العراقي والمتواجدة في قرية الهري الحدودية بدأ هذا العام بعملية حصاد لعشرات من الدوانم لأراضي وضعت يدها عليها وتعود لمعارضين لنظام الأسد حيث قامت بزراعتها بمادة القمح.
ميلشيات حزب الله العراقي بقيادة المسؤول الاقتصادي “حج أبو حسين” قامت بوضع ورشة من أهالي القرية للإشراف التام على عملية الزراعة والحصاد بمقابل مالي على أن يتم وضع المحصول في مخازن حزب الله في مدينة القائم العراقية ومن ثم طحنها وبيع الطحين للتجار في سوريا.
استولت ميليشيا الحرس الثوري الإيراني على أراضي زراعية تعود ملكيتها لأشخاص خارج البلاد في قرية السكرية بريف البوكمال، ووفق مصادر خاصة “لفرات بوست” بدأ الحرس الثوري بزراعة الأراضي عبر عناصر محليين .
أشرفت شركة مبنى عمران الإيرانية و التي تعد أحد الاذرع الاقتصادية ايضاً لدى القوات الإيرانية بسوريا و شركة خاتم الأنبياء الإيرانية والتي تعد أحد ابرز الاذرع الاقتصادية للقوات الايرانية بسوريا قامت بشراء نحو 70 دنم ما يعادل 70 الف متر مربع من الاراضي الزراعية بالريف الشمالي الدمشقي ضمن مناطق وادي بردى و الحوش الواقعة قرب طريق اوتوستراد دمشق – بيروت و الذي يعد بمثابة خط النقل الاساسي لدى حزب الله بين سوريا و البنان و يعد مشروع شراء العقارات مستكمل لعمليات شراء اراضي زراعية و منشآت من بينها منازل بمنطقة الزبداني يشار بأن عمليات الشراء تمت عبر وسطاء ومكاتب عقارية بالمنطقة حيث جرت عملية شراء تلك العقارات من اصحابها بأسعار متفاوتة علماً ان عمليات شراء الممتلكات تأتي بهدف استحداث سلسلة من المشاريع الاستثمارية العقارية من جانب الشركات الايرانية بوقت لاحق تمهيداً لتوطين الايرانيين في سوريا وخاصة بمحيط العاصمة دمشق والشيعة اللبنانيين
ويذكر ان في عمليات شراء لمنازل لمدينة تدمر من مالكيها عبر وسطاء المالكين الاصليين خارج مناطق سيطرة نظام الأسد، ويبيعون هذه الممتلكات من خلال وساطات والبيع يتم حصراً لشخصيات مسيحية.
3- قطاع السياحة “الدينية”:
مطلع العام 2022 أمرت قيادة ميليشيا الحرس الثوري الإيراني بشراء منزلين بقيمة 500مليون ل.س وأرض بقيمة 200 مليون ل.س في قرية الهري السورية الحدودية مع العراق وذلك بتمويلٍ مما تسمى “هيئة الحج والزيارة الإيرانية” وعبر سمسار عقاراتٍ عميل للميليشيات، ميليشيا الحرس اشترت الأراضي بمساعدة سمسار محلي يدعى أبو عواد وبدأت ببناء فندق لمن تطلق الميليشيات عليهم اسم الحجيج الإيرانيين والعراقيين القادمين من مناطق متفرقة عبر قرية الهري الحدودية.
حيث قامت الميليشيات بإعادة ترميم المنزلين وبناء طابق إضافي، وإعادة ترميم الطابق الأرضي في المنزل الآخر،إ إضافةً إلى البدء بوضع الأساسات لبناء منزل كبير في مساحة أرضٍ أخرى اشترتها الميليشيات عبر السمسار بقيمة 200مليون ل.س، وقد رممت ميليشيا الحرس الثوري أيضاً مسجد عبد الله بن عباس في حي الجمعيات بمدينة البوكمال، لجعله محل إقامة الزوار مؤقتاً ولإقامة الطقوس الطائفية الشيعية فيه وحولت المسجد إلى “حسينية” تشرف عليها ميليشيات فاطميون وحزب الله العراقي.
في حين قامت قيادة ميليشيا الحرس بترميم فنادق العباسية في محيط مدينة تدمر وهي إحدى نقاط الاستراحة على طريق دمشق دير الزور، وذلك تمهيداً لاستقبال الزوار القادمين عبر الطريق البرية من الحدود السورية العراقية لإقامة الطقوس الطائفية
إحداثيات فنادق البوكمال:
⇓
⇓
⇓
⇓
⇓
حدائق:
تحاول أيران من خلال استثمار الحدائق الترويج للمذهب الشيعي ونشر الدعاية الإيرانية ومحاولة تلميع صورة أيران فاستطاعت أيران استثمار عدة حدائق في مدينة دير الزور، مثل حديقة كراميش في حويجة صكَر وإنشاء ملعب وملاهي للأطفال، أيضا أيران استثمرت مشاريع إعادة تأهيل الحديقة المركزية أكبر حدائق مدينة دير الزور كذلك حديقة ابو تمام وحديقة الشيخ ياسين.
واستثمرت ايران مشاريع سرية من خلال اعادة تأهيل مساجد ومحاولة تغيير أسمائها مثل مسجد العمري وجامع علي بن ابي طالب، كذلك مشاريع اعادة تأهيل بعض الطرق فحصلت ايران على مناقصة اعادة تأهيل شارع الوادي مقابل مبلغ مليار ليرة سوري.
كما سيطرت ميليشيات الحرس الثوري عن طريق المركز الثقافي على ابرز الفنادق في مدينة دير الزور والمسابح.
فندق فرات الشام وفندق بغداد الشام وفندق البستان وفندق السلامة على اطراف حي الجورة بدير الزور حولتها أيران لمراكز للحجاج والدورات التعليمية وايضا لاستضافة الحجاج الإيرانيين.
من الاستثمارات التي انشأتها ايران في دير الزور انشاء معهد لتعليم المهن الحرفية مقابل المركز الثقافي الأيراني في حي الفيلات في مدينة دير الزور وانشاء دورات حرفية خياطة وحلاقة تمريض ومهن أخرى.
كذلك انشأت أيران معهد رياض اطفال في ذات المكان لاستقطاب الاطفال الصغار وتعليمهم عدة مواد منها التعريف بالمذهب الشيعي وتقديم خدمات مجانية للطلاب.
من الاستثمارات الخاصة بميليشيات الحرس الثوري الإيراني انشاء محطات في دير الزور بعضها سرية مثل محطة العلاوة في هرابش، وبعضها علنية خاصة بالحرس الثوري الإيراني، فيوجد محطة مقابل مطار دير الزور العسكري ومحطة في محكان شرقي دير الزور ومحطة الفرسان في البغيلية الخاصة بميليشيا “فاطميون”.
وهي محطات يبيع فيها الحرس الثوري الايراني المحروقات التي يتم تهريبها من مناطق قسد أو من آبار نفطية تحت إدارة الحرس الثوري الإيراني في بادية البوكمال.
كذلك إنشاء عبارات خاصة لنقل المدنيين مقابل دفع المال لنقل المدنيين ووصل أجور الراكب مؤخرا الى 15 الف ليرة ويمتلك الحرس الثوري الايراني عبّارات مقابل الحويقة وحطلة ومقابل مدينة الميادين وكذلك يمتلك عبارات للتهريب على المعابر في الريف الغربي ومقابل القورية وبلدة جديد بكارة.
اما ابرز مشاريع أيران الجسر الترابي في مدينة دير الزور انشأته أيران ووضعت الفرقة الرابعة وكان مربح جدا لإيران واكبر مصدر تمويل كافي لجميع الميليشيات الإيراني من خلال التحكم بالمواد المهربة من معبر الصالحية ومعبر الجنينة فيتم بشكل يومي تهريب عشرات الشاحنات من الجنينة وسكة القطار ومعبر الصالحية محملة بالمواشي والحبوب والطحين والمواد التجارية وشاحنات فحم الحراقات (الكمخة).
- من الاستثمارات السرية هي زراعة أراضي لمعارضين في بلدات “البوعمر وموحسن والمريعية” من خلال محافظ دير الزور تم إعطاؤها لقياديين في الحرس الثوري الإيراني والسيطرة على آلاف الهكتارات في الريف الشرقي، إضافة لافتتاح مسالخ ومباقر في الميادين لبيع المواشي المهربة.
محطة محروقات في بلدة “محكان”
يستثمرها قيادي بميليشيا حزب الله العراقي يدعى “أبو الزهراء” وتعتمد المحطة على المحروقات القادمة من بلدة “ذيبان” الواقعة تحت سيطرة “قسد” في الضفة الأخرى وتباع المحروقات فيها بشكل أرخص من باقي المحطات، العاملين بالمحطة هم مدنيون موظفون لكن المحطة تعود أموالها للقيادي “أبو الزهراء”.
إحداثيات المحطة :
⇓
معبر القورية الشنان جزيرة
يعد من أهم معابر ميليشيا الحرس الثوري الإيراني بريف دير الزور الشرقي لتهريب المحروقات، يشرف عليه قيادي محلي يدعى “أبو مالك” ينحدر من مدينة البوكمال، وتعود واردات المعبر إلى قيادي إيراني يعرف باسم ”الحجي” متواجد بالبوكمال .
إحداثيات المعبر :
⇓