التغـ.ـلغل الإيـ.ـراني في دير الزور وتأثـ.ـيره على السكان

by Anas abdullah

فرات بوست / أخبار / تقارير

تواصل إيران عبر ميليشياتها ومراكزها “الثقافية” محاولات التغلغل بين السكان في دير الزور، عبر نشر أفكارها العقائدية والمذهبية من خلال تلك المراكز أو ما يُعرف بـ “كشافة المهدي”.

ومن أبرز ما تسعى إيران إلى تحقيقه في المنطقة، بناء جيل يعتنق “المذهب الشيعي” لترسيخ تأثيرها في المنطقة، تماماً كما فعل “تنظيم الدولة” أثناء سيطرته على مناطق واسعة في سوريا والعراق.

إذ كانت إيران تسعى جاهدة خلال السنوات الماضية للتقرب من سكان دير الزور، التي تُعتبر الممر الرئيسي لها من العراق إلى سوريا، وذلك بعد تحويل العراق إلى طهران الصغرى بعد سقوط نظام صدام حسين.

المراكز الثقافية ودورها

تُعَدّ المراكز الثقافية بوابة “التشيُّع”، حيث تلعب دوراً مهماً في نشر الدعوات والمفاهيم الشيعية. تُشبه هذه المراكز ما يُعرف بـ “النقاط الإعلامية” التي كان يستخدمها “تنظيم الدولة” لجذب الشباب والأطفال من خلال نشر أفكاره.

بالإضافة إلى ذلك، تقوم هذه المراكز بتنفيذ مشاريع صغيرة بدعم مباشر من منظمة “جهاد البناء” الإيرانية، والتي تلعب أيضاً دوراً في محاولة كسب تأييد سكان المنطقة.
من ضمن المشاريع التي تقوم بها هذه المراكز “الثقافية” نشر اللوحات الإعلانية في الأماكن العامة وعلى جدران المدارس، إضافةً إلى نشر صور لقتلى إيرانيين وتصويرهم وكأنهم كانوا يدافعون عن الأمة والقضايا الدينية.

كشافة المهدي ودورها

جلبت إيران خلال السنوات الأخيرة ما يُعرف بـ “كشافة المهدي” إلى دير الزور بعد توسع نفوذها في المنطقة. تدعي هذه المجموعات أنها تعمل في مجال التعليم والتربية والدين، لكنها في الواقع تجند الأطفال والمقاتلين للانضمام إلى صفوف ميليشيات إيران، وتروج لقرب خروج “المهدي المنتظر” الذي سيُعيد العدل إلى الأرض، حسب زعمهم.

وفي المعتقد الشيعي، المهدي هو إمام ( رجل صالح ) اختفى منذ آلاف السنين بسبب الظلم الذي كان موجوداً على زمنه وسيعود ليُحقق العدل عند ظهوره، وفق زعمهم.
تأثير تلك الأفكار على سكان دير الزور

لا شك في أن سكان دير الزور يتسمون بالطابع العشائري، حيث تحكمهم المعتقدات والعادات العشائرية بشكل أكبر، وهم من معتنقي المذهب السني.

وفي الواقع غالبية الشبان الذين انضموا إلى ميليشيات إيران في المنطقة فعلوا ذلك لأسباب مثل عدم رغبتهم في الخدمة الإلزامية في جيش نظام الأسد، أو بسبب الظروف المعيشية الصعبة في مناطق الأسد .

ومع ذلك، يكمن الخطر الأكبر في تأثير تلك المراكز والمجموعات على عقول الأطفال وطلاب المدارس، حيث تسعى إيران لترسيخ وجودها فيهم وتأثيرهم في المستقبل.

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy