فرات بوست / أخبار / تقارير
يعاني سكان مدينة البوكمال وريفها من أزمة صحية خطيرة، تتمثل في انعدام الخدمات الطبية والصحية الأساسية. وسط غياب تام لخدمات المشافي التابعة لسلطة نظام الأسد، حيث يلجئ معظم السكان إلى العيادات الطبية الخاصة والتي تفرض رسوم باهظة على المعاينات.
وعلى الرغم من وجود بعض المشافي الخاصة في المدينة كـ”الهناء” و”الزبير” و”العارف”، إلا أن أسعار المعاينات والخدمات الطبية فيها مرتفعة جداً، مما يجعلها بعيدة عن متناول الكثير من السكان.
كما يُرفض النظام السوري وميليشيات إيران إعادة تأهيل المشفى الوطني ومشفى عائشة، بعدما حوّلوا هذه المنشآت سابقاً إلى مقرات وثكنات عسكرية. بينما يقتصر الوجود الطبي الرسمي على مستوصف وحيد لتطعيم ( لقاح ) الأطفال فقط.
في المقابل، يُتاح العلاج المجاني لعناصر النظام والميليشيات في المشفى الميداني التابع للميليشيات الإيرانية، والذي يشرف عليه لواء “فاطميون” الأفغاني وحزب الله اللبناني.
هذا الوضع يدفع السكان إلى السفر إلى محافظات أخرى مثل دمشق وحلب للحصول على خدمات طبية أفضل، أو اللجوء إلى عيادات خاصة محلية بأسعار باهظة.
ويتهم سكان المنطقة النظام السوري والميليشيات الإيرانية بتعمّد إهمال الواقع الصحي في البوكمال وريفها، بهدف تحويلها إلى منطقة عسكرية وأمنية لتسهيل عمليات التهريب للسلاح والمخدرات عبر الحدود مع العراق.
