خاص – فرات بوست
تحرص المنظومة الإعلامية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD على إظهار الصور الجميلة والجاذبة للفتيات الكرديات ، ضمن حملتها الدعائية التي تنادي بالديمقراطية وحرية المرأة ، وذلك بهدف الظهور بمظهر المختلف ،ولاستقطاب الدعم العالمي المدني والعسكري ، اللذين يؤديان إلى المزيد من السيطرة ونهب الثروات .
صورة الفتاة الكردية المقاتلة ذات الجدائل والابتسامة المغرية كان لها تأثير قوي على الصعيد الإعلامي الموجه للغرب، ضمن ( رومانسية الحلم القومي الكردي الأوجلاني ) خصوصا أن هذا التوجه استفاد من وجود الوجه الداعشي المنفر دائم الوعيد والتهديد . ولأنّ هذا التوجه كانت لها نتائج إيجابية ، فقد لجأت وحدات حماية المرأة YPJ مؤخرا إلى إضافة العبارات الرومانسية الشاعرية جنب بعض الصور الجميلة للفتيات الكرديات في شوارع الحسكة والمكاتب التابعة لهم وعلى صفحات الفيسبوك ، مستهدفة قلوب المراهقين ممن تطوعوا أو أجبروا على حمل السلاح مع مليشيا YPG ، ومن هذه العبارات : ” عندما تبتسمين يخاف عدوك ، فكيف عندما تحملين السلاح ”
وبجانب صورة (آفين صاروخان ) كتبت العبارة الشاعرية : ” جمالك ورقتك ، لايخفيان الثورة التي بداخلك ” علما أن (آفين صاروخان )هي الفتاة نفسها التي تعرضت للخطف عندما كانت في الحادية عشرة من عمرها ، حيث اختطفها عناصر تابعون لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD من أمام مدرستها في مدينة الدرباسية ، على الحدود التركية –السورية ، ثم أرسلوها إلى معسكرات التدريب الإيديولوجي والعسكري . ولعدة سنوات أنكر حزب PYD معرفته بهذه الفتاة ، لتطل علينا مؤخرا بعد ان أحاطوها بالعبارات الشاعرية المكتوبة باللغة العربية !
عبدالله أوجلان والمرأة الكردية :
يتغافل الكثير من الأكراد السوريين ماقاله فيلسوفهم وزعيمهم الروحي عبدالله أوجلان حول المرأة الكردية ، إذ صرح بشكل مباشر عن كراهيته للمرأة الكردية (وربما يقصد الفتاة الكردية التي تقاتل من أجله )،عندما قال عنها في كتابه (كيف نعيش – دار ميم للنشر – 1996م) : ” إن جسد معظم الكرديات ميت ، تنبعث منه رائحة كريهة ، بارد وبليد خمدت فيه جذوة الروح ، ولايتمتعن بقدرات فكرية …”
ويتساءل أوجلان مستغربا، في عبارة أخرى : ”
إذا أعطيت المرأة حريتها،تريد أن تكون عبدة !
ولاتستطيع المرأة الكردية أن تبتعد عن ظل الرجل ، فكيف تتقاسم الحرية مع شخص مقيد إلى هذا الحد ! ”
يذكر أن عبدالله أوجلان (آبو) أسس حزب العمال الكردستاني PKK عام 1978م بتنسيق ودعم مخابرات حافظ الأسد الذي أنشأ معسكرات تدريب خاصة لعناصر الحزب في لبنان ، لتكون هذه المعسكرات قاعدة انطلاق العمليات الإرهابية التي حصدت أرواح آلاف المدنيين .