تشهد محافظة دير الزور شرقي البلاد اعتقالات متكررة بحق الأهالي من قبل قسد والميليشيات الإيرانية ونظام الأسد وذلك بعد طرد تنظيم الدولة منها بالكامل في من أوائل العام الجاري.
وأعلنت قسد والتحالف الدولي من جهة ونظام الأسد والميليشيات الإيرانية من جهة أخرى عن عملية عسكرية منتصف عام 2017 لطرد تنظيم الدولة من المحافظة.
وارتكب كلا الطرفين خلال عملياتهم مجازر عديدة بحق الأهالي راح ضحيتها مئات القتلى والجرحى عدا الأضرار الكبيرة في البنى التحتية.
ومع سيطرة نظام الأسد والميليشيات الإيرانية على مدن “البوكمال” و”الميادين” و”دير الزور” لم يسمح في البداية بعودة المدنيين إليهم كما قاموا باعتقال من بقي في تلك المدن من بينها اعتقال الحشد الشعبي العراقي ل 60 شخصا من قرية “السويعية” بريف البوكمال وحتى اللحظة لا يزال مصيرهم مجهولا.
وبعد سماح نظام الأسد بالعودة للأهالي، بدأ باعتقال مئات المدنيين بتهم متعددة منهم المطلوبين للتجنيد الإجباري أو التعامل مع تنظيم الدولة في مجالات التعلم أو الخدمات، الأمر الذي دعى إلى تحفظ عدد كبير من الأهالي على العودة.
فضلا عن اعتقال عناصر نظام الأسد لعدد كبير من المدنيين بهدف طلب الفدية عبر “سماسرة” ولعل أكثر المستهدفين في ذلك هم العائدين حديثا إلى تلك المدن وذو الأوضاع المالية الجيدة.
ومن جهة أخرى، بعد طرد تنظيم الدولة في ريف دير الزور الشرقي والغربي من قبل قسد والتحالف الدولي، بدأوا بحملات لاعتقال عدد كبير من الأشخاص بتهم متعددة منها التواصل مع “الجيش الحر” ومنها الانتماء لتنظيم الدولة.
وتعد بلدات “ذبيان” و”الحوايج” و”الطيانة” و”الجرذي” أكثر البلدات التي تعرضت لعشرات حملات الاعتقالات والذي لا يزال المئات من أبناءها في سجون قسد أو مختفيين قسريا.
كما لقي عدد كبير من الأطباء والمهندسين حفتهم في سجون قسد بشكل مقصود وذلك بسبب التعذيب وسوء الوضع الصحي.
الجدير بالذكر أن الآلاف من أبناء محافظة دير الزور باتو مختفيين قسريا في سجون قسد ونظام الأسد والميليشيات الإيرانية بتهم عديدة دون تحرك أي جهة حقوقية لإطلاق سراحهم.
بقلم الصحفي في فرات بوست : محمد العمر