*فرات بوست: أخبار ومتابعات
قال مسؤول كردي يوم الاثنين إن الإدارة الكردية شبه المستقلة سلمت طاجيكستان 146 امرأة وطفلاً على صلة بـ”تنظيم الدولة” في أول عملية إعادة من نوعها إلى الدولة السوفيتية السابقة.
انضم الآلاف من المتطرفين الأجانب إلى تنظيم الدولة كمقاتلين، وغالباً ما يجلبون زوجاتهم وأطفالهم للعيش في” الخلافة ” التي أعلنها التنظيم في أجزاء من العراق وسوريا في عام 2014.
وطرد تنظيم الدولة في عام 2019 من آخر قطعة أرض لهم في سوريا على “يد قوات قسد” التي يقودها الأكراد مدعومة بتحالف تقوده الولايات المتحدة، ودعت “السلطات الكردية” بحسب زعمها، مراراً الدول إلى إعادة مواطنيها من مخيمات النازحين المزدحمة.
لكن الدول لم تستقبلهم في الغالب إلا بشكل متقطع، خوفاً من رد فعل سياسي محلي.
وقال مسؤول دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، “فنّر الكعيط” إن الأكراد سلموا “42 امرأة و104 أطفال، بينهم أيتام، كانوا محتجزين في مخيمي الهول والروج” في شمال شرق سوريا إلى سفير طاجيكستان لدى الكويت زبيد الله زبيدوف.
- يتولى زابيدوف عملية إعادة مواطني طاجيكستان إلى بلادهم.
وقال الكعيط، خلال مؤتمر صحفي في مدينة القامشلي بشمال شرق سوريا إن الدولة السوفيتية السابقة على اتصال مع أكراد سوريا “منذ شهور” لإعادة مواطنيهم. وأضاف، أن النساء “لم يرتكبن أي جرائم أو أعمال إرهابية في شمال شرق سوريا”.
ويعد مخيما الهول والروج موطناً لعشرات الآلاف من أقارب مقاتلي تنظيم الدولة في سوريا والخارج، حيث يحتجز الهول 10000 أجنبي، تقريباً.
رافقت القوات الكردية النساء، وبعضهن في ملابس ملونة، والبعض الآخر في أردية سوداء طويلة، والأطفال، أثناء نقلهم بالحافلات إلى مطار القامشلي، حسبما أفاد مراسلو وكالة “فرانس برس” في القامشلي.
حاولت بعض النساء إخفاء وجوههن، ونظر الأطفال الصغار بخجل من خلال نوافذ الحافلة، من وراء الستائر السميكة التي أخفت الركاب الآخرين، بحسب وسائل الإعلام التي كانت تغطي الحدث.
وتشجب جماعات حقوقية منذ فترة طويلة الظروف المعيشية القاتمة والإجرام المتفشي في مخيمات شمال سوريا التي تحتجز أقارب مقاتلي تنظيم الدولة.
ووفقاً لـ”هيومن رايتس ووتش” ، فإن أكثر من 41000 مواطن أجنبي — غالبيتهم أقل من 12 عاماً — محتجزون في معسكرات وسجون في شمال شرق سوريا بسبب صلات مزعومة بتنظيم الدولة.