فرات بوست / أخبار
شكّك أهالي مدينة البوكمال وريفها، وخاصة أهالي المناطق القريبة من الحدود السورية العراقية، في حقيقة الاستهدافات الأخيرة التي تعرضت لها الميليشيات الإيرانية والعراقية .
ويرى قسم من أهالي المنطقة أن ما حصل من استهداف لآلية نقل للماشية تابعة لميليشيا “حزب الله” العراقي قرب ساحة الهري، قبل أيام ما هو إلا تمثيلية من قبل المليشيات.
وذلك بهدف ابعاد الأهالي عن الشريط الحدودي بين سوريا والعراق وخصوصاً بعد بث الميليشيات الإيرانية لشائعات عن اقتراب خلايا “تنظيم الدولة” من المنطقة.
كما شاهد الأهالي قبل أيام دوريات للميليشيات العراقية تتواجد في المنطقة التي حصل فيها الهجوم، كما قامت الجهة بنفي استهداف مقر تابع لها لكي تلفت الانتباه عنها حسب رأي الأهالي.
وقبل عدة أيام، قامت الميليشيات الأفغانية باعتقال عدد من رعاة الغنم وحجز ماشيتهم والتعدي عليهم بالضرب بحجة تصوير نقاطهم العسكرية والتعامل مع التحالف الدولي، ومن ثم إطلاق سراحهم وكتابة تعهد عليهم بعدم الخروج لبادية المنطقة.
فيما قامت ميليشيات “الحشد الشعبي” العراقي و”حزب الله” والحرس الثوري الإيراني بإغلاق معبر “السكك” في قرية الهري ونصب عدة حواجز قرب المنطقة وبدأت بتفتيش للمنازل القريبة من مكان الاستهداف دون اعتقال أحد وأجرت تحقيقات مع العناصر المستهدفين.
ويرجح مصدر آخر أن الهجوم جاء نتيجة وجود خلافات كبيرة بين الميليشيات العراقية ، وخاصة بعد طرد “أبو راما العراقي” من إدارة معبر السكك وتعيين أبو جعفر العراقي، مما جعل هناك انقسام بين الطرفين للحصول على عمليات التهريب.