فرات بوست / أخبار / تقارير
استهدفت غارات جوية أردنية عدة مواقع بالقرب من الحدود الأردنية السورية، مساء الخميس، بحسب مصادر محلية ووسائل إعلام عربية.
المصادر ذكرت أن إحدى الغارات الأردنية استهدفت منزل رجل يدعى “عهد الرمثان” في بلدة الشعاب جنوب السويداء، ما أدى لتدمير المنزل بالكامل.
وقالت مصادر استخباراتية محلية وإقليمية لـ “رويترز“ إن الغارات الجوية استهدفت مستودعات ومخابئ لمهربي المخدرات المدعومين من إيران.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، ورد أن الغارات الجوية الأردنية استهدفت مهربي الأسلحة والمخدرات في جنوب سوريا.
واستهدفت غارات جوية أردنية، في مايو/أيار، مواقع في نفس المنطقة، مما أسفر عن مقتل مهرب مخدرات يدعى “مرعي الرمثان” في منزله في الشعب.
ووفقاً لوسائل الإعلام التابعة للمعارضة في سوريا، كان للرمثان علاقات مع جيش نظام الأسد وحزب الله واستخدم تلك العلاقات لتوسيع تهريب المخدرات. ومن غير الواضح حتى الآن ما إذا كان مرعي الرمثان مرتبط بـ”بعهد الرمثان” الذي استهدفته الغارة الأخيرة التي تم الإبلاغ عنها.
دعا رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردنية اللواء “يوسف الحنيطي”، أمس الخميس، إلى تحسين وحدات حرس الحدود في البلاد، قائلاً إنه تم توفير أحدث المعدات وأكثرها تطوراً للوحدات لمكافحة التسلل ومحاولات التهريب. بحسب وكالة الأنباء الأردنية الرسمية.
كما أصدر الحنيطي تعليماته للجيش بالبدء في خطط لبناء سياج إلكتروني على طول الحدود لردع التهريب.
ويقول مسؤولون أردنيون إن إرهابيين موالين لإيران يقفون وراء عمليات التهريب؛ ويقول المسؤولون الأردنيون، مثل حلفائهم الغربيين، إن جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران وغيرها من الجماعات الإرهابية الموالية لإيران والتي تسيطر على جزء كبير من جنوب سوريا كانت وراء زيادة تهريب المخدرات والأسلحة.
وتقول إيران وحزب الله إن هذه المزاعم جزء من مؤامرات غربية ضد البلاد. وينفي نظام الأسد التواطؤ مع الإرهابيين المدعومين من إيران والمرتبطين بجيشه وقواته الأمنية.
ويقول مسؤولون أردنيون إن الأردن حصل على وعود بتقديم المزيد من المساعدات العسكرية الأمريكية لتحسين الأمن على الحدود، حيث قدمت واشنطن حوالي “مليار دولار” لإنشاء نقاط حدودية منذ بدء الصراع السوري في عام 2011.
ويقول خبراء الأمم المتحدة ومسؤولون أمريكيون وأوروبيون إن تجارة المخدرات غير المشروعة تمول انتشار الإرهابيين الموالين لإيران والقوات شبه العسكرية الموالية للحكومة التي نتجت عن أكثر من عقد من الصراع في سوريا.
أصبحت سوريا التي مزقتها الحرب الموقع الرئيسي في المنطقة لتجارة المخدرات بمليارات الدولارات، حيث أصبح الأردن طريق عبور رئيسي إلى دول الخليج “للأمفيتامين” السوري الصنع المعروف باسم “الكبتاجون”، حسبما ذكر مسؤولون غربيون في مجال مكافحة المخدرات وفقاً لواشنطن.
أحبط الجيش الأردني عدة محاولات لتهريب المخدرات والأسلحة من سوريا طوال العام الماضي، بما في ذلك الأسابيع الأخيرة. واندلعت اشتباكات مسلحة بشكل متكرر بين القوات الأردنية والمهربين، مما أسفر عن مقتل جندي أردني وعدد من المهربين.