*فرات بوست: تقارير ومتابعات
قال الجيش الأردني إنه أحبط مؤامرة يوم الاثنين لعشرات المتسللين من سوريا المرتبطين بميليشيات موالية لإيران عبروا حدوده بقاذفات صواريخ وألغام مضادة للأفراد ومتفجرات.
وقالت قناة المملكة الرسمية إن الجيش فجر سيارة محملة بالمتفجرات أثناء مقاومته لأكبر عملية مسلحة عبر الحدود لتهريب الأسلحة والمخدرات في السنوات الأخيرة.
وقال الجيش في وقت سابق إن المتسللين فروا عائدين عبر الحدود بعد إصابة عدد من أفراد الجيش في أحدث عملية توغل كبيرة منذ بداية الشهر أسفرت عن مقتل جندي أردني وما لا يقل عن عشرة مهربين.
ويقول مسؤولون أردنيون، مثل حلفائهم الغربيين، إن جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران والميليشيات التي تسيطر على جزء كبير من جنوب سوريا كانت وراء زيادة تهريب المخدرات والأسلحة.
“الأردن يعرف الجهة التي تقف وراء هذا؛ إيران هي التي ترعى هذه الميليشيات. هذه أعمال عسكرية عدائية ضد الأردن على أراضيها”، قال “سميح معايطة“، الوزير السابق الذي أطلعه المسؤولون على التطورات.
*مواد ذات صلة:
غياب الحلول المستعجلة لأزمة “الكبتاغون” في الشرق الأوسط
وتقول إيران وحزب الله إن المزاعم جزء من مؤامرات غربية ضد البلاد. وينفي نظام الأسد التواطؤ مع الميليشيات المدعومة من إيران المرتبطة بجيشه وقواته الأمنية.
ويقول خبراء من الأمم المتحدة ومسؤولون أمريكيون وأوروبيون إن تجارة المخدرات غير المشروعة تمول انتشار الميليشيات الموالية لإيران والقوات شبه العسكرية الموالية للحكومة التي أنشأتها أكثر من عقد من الصراع في سوريا.
أصبحت سوريا التي دمرها نظام الأسد وحلفاؤه الموقع الرئيسي في المنطقة لتجارة المخدرات بمليارات الدولارات، مع كون الأردن طريق عبور رئيسي إلى دول الخليج الغنية “لأمفيتامين سوري الصنع يعرف باسم الكبتاغون” يقول مسؤولو مكافحة المخدرات الغربيون وواشنطن.
- وقال الجيش إنه ” سيواصل تعقب هذه الجماعات المسلحة ومنع أي محاولة لتقويض الأمن القومي للمملكة.”
وأضاف بيان الجيش أن “الأيام القليلة الماضية شهدت تصاعداً في هذه العمليات التي تتحول من محاولات التسلل والتهريب إلى اشتباكات مسلحة بهدف عبور الحدود بالقوة واستهداف حرس الحدود”.
قال مسؤولون إن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أبلغ وزير الخارجية الإيراني “حسين أمير عبد اللهيان” الأسبوع الماضي خلال اجتماع في جنيف أن طهران يجب أن تفعل المزيد لكبح جماح الميليشيات التي تمولها والتي تنشط على طول الحدود السورية الأردنية.
ويقولون إن الجيش الأردني يدرس شن ضربات استباقية داخل سوريا ضد تلك الميليشيات المرتبطة بتجارة المخدرات ومنشآتها في محاولة لوقف ما يقولون إنه زيادة مقلقة في التوغلات عبر الحدود.