*فرات بوست / أخبار
أعلنت قسد صباح يوم أمس الإثنين عن السماح رسمياً بعودة عمل “معبر البريد” في ريف دير الزور الشرقي بعد أكثر من عامٍ على إغلاقه، والذي سمي هذا الاسم نظراً لوقوعه أمام مكتب البريد على ضفاف الفرات في مدينة الميادين التي يسيطر عليها نظام الأسد، في حين تقع الضفة المقابلة ضمن مناطق نفوذ “قسد” عند مزارع الشهابات في حي الزوية في بلدة الحوايج.
مصادر خاصة لـ فرات بوست قالت: إن قسد عززت مؤخراً نقاطها العسكرية عند المعبر النهري للإشراف على الحركة العبور، وزوّدت المكان بـ كاميرات مراقبة لمنع عمليات تهريب البضائع والمحروقات بحسب وصفها، فيما تشرف كلٌ من الميليشيات الإيرانية والفرقة الرابعة التابعة وفرع الأمن العسكري التابع لنظام الأسد على إدارة المعبر من الجهة المقابلة عند ضفاف مدينة الميادين.
وأضافت المصادر أن قسد حددت أيام السبت والإثنين والخميس فقط للعبور المدنيين بين ضفتي نهر الفرات، على ألا يُسمح بحمل البضائع أو أكثر من حقيبة واحدة، كما أكدت المصادر أن القيادي في قسد المدعو “أبو شهد” مسؤول عن منطقة الحوايج يدير عمليات تهريب لحسابه ويقبض مبلغ يصل إلى 10 ملايين ل.س لكل عملية تهريب ينفذها ومن بينها تهريب الماشية والمحروقات.
في حين تفرض قسد 1000 ل.س لكل شخص كـ “ضريبة” على القادمين إلى المعبر، ويتم دفع مبلغ 1000 ليرة كأجرة نقل “للعبارة النهرية” – السفينة التي تنقل السكان – ويدفع السكان مبلغ 2000 ل.س أخرى لحاجز الأمن العسكري التابع لنظام الأسد في ضفة مدينة الميادين، جميع هذه المبالغ يتقاسمها عناصر وقيادات قسد ونظام الأسد بين ضفتي نهر الفرات عند معبر البريد.
يذكر أن معبر البريد المقابل لمدينة الميادين شرقي دير الزور تم إغلاقه منذ نحو عام من قبل قسد والتحالف الدولي، وذلك بحسب ما أُعلِنَ حينها بسبب كشف عمليات تهريب كبيرة ويومية للمحروقات تحت إشراف الفرقة الرابعة التابعة لنظام الأسد، وذلك كإجراءٍ يدخل ضمن حزمة العقوبات الاقتصادية المفروضة على الأخير دولياً بموجب قانون قيصر الذي صدر منتصف العام 2019.