اغتيالات موظفي “قسد” تعود إلى الواجهة مجددًا في دير الزور.. ومجهولون يهددون متعهدي الآبار النفطية

by Anas abdullah

فرات بوست: أخبار | متابعات

عادت عمليات الاغتيال والتهديدات الأمنية إلى صدارة المشهد في ريف دير الزور، بعد مقتل موظف في “الإدارة الذاتية”، وتصاعد تحذيرات مجهولين تستهدف متعهدي النفط.

وقال مراسل مراسل فرات: إن معاذ العطالله اليوسف، أحد موظفي الإدارة الذاتية، لقى حتفه صباح اليوم، متأثراً بإصابات ناجمة عن إطلاق نار استهدف سيارته قرب دوار بلدة الحصان بريف دير الزور الغربي يوم أمس.

وأشار إلى أن اليوسف، المنحدر من مدينة الزور، تعرض لإطلاق نار من مسلحين مجهولين على دراجة نارية، يُعتقد أنهم من خلايا تنظيم الدولة(داعش)، ما أدى إلى إصابته في البطن والفخذ قبل أن يُنقل إلى مشفى محيميمدة حيث لفظ أنفاسه.

ولليوسف تاريخ في العمل الأمني، حيث خدم سابقاً في قوات “الأسايش” والأمن العام تحت مظلة قسد، قبل أن ينتقل إلى العمل السياسي بدعم من ابن عمه غسان اليوسف، نائب رئيس مجلس سوريا الديمقراطية سابقاً ورئيس مجلس دير الزور المدني.

ومن اللافت أن غسان نفسه نجا من محاولة اغتيال سابقة في الرقة عام 2021، راح ضحيتها أحد مرافقيه، في حادثة نُسبت حينها إلى “خطأ” من عناصر قسد، وفقاً لمصادر محلية.
مواد ذات صلة:

“قسد” تحاول اغتيال رئيس مجلس دير الزور المدني وتقتل أحد مرافقيه

تصعيد الهجمات على عناصر قسد:
في سياق متصل، تعرض أحمد العبيد، عنصر في قسد، لإطلاق نار من مجهولين على دراجة نارية باستخدام مسدس كاتم، قرب منزله في قرية أبو ابريهة شرق دير الزور، ما تسبب بإصابته بجروح خطيرة نقل على إثرها إلى المستشفى.
وتُظهر الحادثتان نمطاً متكرراً من الهجمات التي تستهدف العسكريين والإداريين المرتبطين بقسد، وسط اتهامات بتورط خلايا نائمة لتنظيم الدولة أو قسد نفسها لتحقيق أهداف سياسية وعسكرية في المنطقة.

تهديدات للنفط و”قسد” تعزز الإجراءات

من جهة أخرى، كشف مصدر خاص لفرات بوست عن تلقّي متعهدي آبار النفط وأصحاب الصهاريج في دير الزور تهديدات من مجهولين، تطالبهم بدفع 1000 دولار شهرياً مقابل ضمان عدم تعرض منشآتهم أو مركباتهم للهجمات أثناء عبورها من مناطق سيطرة قسد إلى مناطق الحكومة السورية.

وفي رد فعل سريع، بدأت قسد بنشر ترقيات عسكرية مصحوبة بمرافقات مسلحة لتأمين حركة الناقلات، في محاولة لاحتواء تأثير هذه التهديدات تجارة النفط (غير النظامية).

يأتي التصعيد الأخير وسط تحذيرات من انهيار متسارع للأمن في مناطق سيطرة قسد، لا سيما مع تصاعد الهجمات، الأمر الذي يطرح تساؤلات حول قدرة الإدارة الذاتية على فرض الاستقرار في ظل تداخل الأزمات السياسية والعسكرية والاقتصادية.

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy