*فرات بوست: أخبار ومتابعات
ألقي القبض على تسعة مواطنين أجانب في عملية ضد “تنظيم الدولة” الإرهابي في عاصمة تركيا أنقرة، وفقاً لمصدر أمني يوم الخميس.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إن المشتبه بهم اعتقلوا في عمليات متزامنة في أنحاء العاصمة من قبل قوات مكافحة الإرهاب والمخابرات بسبب القيود المفروضة على التحدث إلى وسائل الإعلام.
وأضاف المصدر أن العمليات جارية للقبض على اثنين آخرين من المشتبه بهم. حيث تعمل تركيا على كشف مؤامرات التنظيم الإرهابي واعتقال المشتبه بهم المحتملين.
منذ بداية عام 2023، اعتقلت الشرطة التركية أكثر من 35 أجنبياً يعملون لصالح تنظيم الدولة في مختلف المحافظات.
وفي أواخر آذار مارس، اعتقلت شرطة أنقرة 19 مواطناً أجنبياً زعم أنهم كانوا على اتصال بإرهابيي التنظيم في مناطق النزاع.
وفي شباط/فبراير، ألقي القبض على عضو بارز من تنظيم الدولة في اسطنبول.
مواطن تونسي يبلغ من العمر 36 عاماً يدعى م.ب.، استخدم الاسم الرمزي “أبو حذيفة”، شغل منصب ما يسمى ب “قاضي” أو قاض للجماعة الإرهابية في تل أبيض ومنبج والرقة في سوريا بين عامي 2014 و 2018. وألقي القبض عليه في عملية بمساعدة جهاز الاستخبارات الوطني في 24 فبراير شباط.
- وكشف استجواب شركائه أن له علاقات مستمرة مع كوادر التنظيم في سوريا واتصالات في تركيا.
وفي وقت سابق من العام، ألقت الشرطة القبض على إرهابي آخر من تنظيم الدولة كان يستعد لهجوم في اسطنبول.
في عام 2013، أصبحت تركيا واحدة من أوائل الدول التي أعلنت تنظيم الدولة، جماعة إرهابية. ومع ذلك، تعرضت البلاد منذ ذلك الحين لهجمات من قبله عدة مرات، حيث قتل أكثر من 300 شخص وأصيب مئات آخرون في ما لا يقل عن عشرة تفجيرات انتحارية وسبع هجمات بالقنابل وأربع هجمات مسلحة. ونتيجة لذلك، شنت تركيا عمليات في الداخل والخارج لمنع المزيد من الهجمات، بما في ذلك العديد من عمليات مكافحة الإرهاب في سوريا.
يعتمد المقاتلون من تنظيم الدولة والجماعات الأخرى، مثل حزب العمال الكردستاني وجناحه السوري، وحدات حماية الشعب، على شبكة من الأعضاء والمؤيدين في تركيا. ورداً على ذلك، كثفت أنقرة حملتها على الإرهابيين وصلاتهم في الداخل، وأجرت عمليات دقيقة وجمدت الأصول للقضاء على جذور الجماعات الإرهابية.
منذ هزيمته الرسمية في العراق في عام 2017 والخسارة الكبيرة للأراضي في سوريا منذ عام 2015، يقود مقاتلو تنظيم الدولة عملياتهم تحت الأرض، إلى جانب فقدان قادتهم في العمليات العسكرية. وقتل آخر ثلاثة من قادة التنظيم، وجميعهم عراقيون، في سوريا خلال السنوات الأخيرة خارج المناطق التي كان يزعم أنه يحكمها.