فرات بوست: أخبار | متابعات
شهدت مدينة جرمانا اليوم الجمعة تصـ.ـعيداً أمنياً، نتج عنه مقتل عنصر أمن وإصابة أربعة آخرين، خلال مواجهات بين قوات الأمن العام ومجموعة مُتّهمة بتجارة المواد الممنوعة، ما أدى إلى توترات واسعة في أحياء المدينة.
وفقا لمصادر محلية اندلعت الأحداث عند الظهيرة، حين حاولت قوة أمنية مداهمة منزل مشتبه به شمال المدينة، وبينما كانت القوات تُحاول تنفيذ المهمة، وقع تبادل لإطلاق النار مع المُتّهم، أسفر عن مقتل الأخير.
لكن التهديد لم يتوقف عند هذا الحد؛ فبعد ساعات، هاجم شركاء المُتّهم مركزاً تابعاً للأمن العام، ما أدى إلى تجدد الاشتباكات وامتدادها نحو منطقة الفرن الآلي، حيث لجأ أفراد المجموعة إلى أحيائهم السكنية.
أسفر الاشتباك عن مقتل الشاب مهند أبو رسلان، أحد منتسبي الأمن العام ، وإصابة أربعة من زملائه، وهم: ربيع حامد، سليم مرشد، علاء رزق، وربيع الحميدي، الذين نُقلوا لتلقي العلاج.
في تطور لافت، أصدرت عائلة المُتّهمين بياناً نُشر عبر منصات إعلامية محلية، أعلنت فيه قطع صلاتها بأفراد المجموعة، واصفة إياهم بـ”المخرّبين الخارجين عن القانون، والعبثيين بأمن المجتمع”.
وأكد البيان ثقة العائلة الكاملة في أجهزة الدولة كممثل شرعي لتحقيق العدالة وفرض الاستقرار، معربة عن رفضها لأي عمل خارج الإطار القانوني.
تأتي هذه الأحداث بعد أسابيع من اشتباكات مسلحة دامية شهدتها مدينة جرمانا، بين القوى الأمنية ومجموعات مسلحة خارجة عن القانون، انتهت باتفاق بين الحكومة السورية ووجهاء المنطقة والذي يقضي بتسليم المطلوبين وسيطرت الأمن العام الوضع الأمني داخل المدينة.
مواد ذات صلة:
“هدوء حذر” في جرمانا بعد أكثر من عشرة قتلى خلال اشتباكات عنيفة
يذكر أن مدينة جرمانا يتواجد بداخلها تجار مخدرات وعصابات سطو مسلح تحصنوا داخل المدينة عقب سقوط نظام الأسد، وذلك نظراً لأنها كانت تحت سيطرت مجموعات محلية مسلحة وخارجة عن سيطرة الأمن العام.
