مع أن أعلن عن مقتل الجنرال قاسم سليماني، قائد “الحرس الثوري” الإيراني، حتى شهدت مدينة البوكمال وريفها شرق دير الزور، حالة استنفار كبيرة من جميع الميليشيات التابعة لـ”الحرس الثوري” الإيراني، من “فاطميون”، و”زينبيون”، و”حيدريون”، و”الحشد”، و”حزب الله”، و”اللواء 47”.
وبحسب ما أفاد به مراسلنا، فقد شوهدت تجمعات أكبر على حواجز الميليشيات المنتشرة في البادية ومدخل المدينة من جهة السكرية وشاطىء نهر الفرات قرب جسر البوكمال، إضافة إلى الاستنفار الكبير في قرية الهري القريبة من معبر البوكمال، وحظر التجول فيها، وفي قرية السويعية كذلك، في حين انسحب عشرات المقاتلين من “الحشد” الشعبي باتجاه مدينة القائم.
ومن جانب آخر، لوحظ وجود تحركات مكثفة للآليات التابعة للميليشيات ما بين البادية والمدينة عن طريق شارع السبعين وحي الهجانة، بينما أفادت مصادر خاصة لـ”فرات بوست”، بوصول راجمات صواريخ إلى حي الحزام الأخضر، تم تحميل ذخيرتها من مستودعات مستشفى عائشة، بالتزامن مع تعمد “الحرس الثوري” إضعاف شبكة الاتصال المحلية، وقطع أبراج الاتصال “ام تي ان”، و”سيريتل” مرات عدة.
ومنذ مقتل سليماني فجر أمس الجمعة، لم تسجل أي حالة اطلاق نار، أو اشتباك مع القوات الأمريكية المتواجدة شرق سوريا، ولكن عززت ميليشيات “فاطميون” و”زينبيون” من تواجدها في منطقة الكتف وجسر البوكمال .
منطقة الحزام في أطراف البوكمال، شهدت بدورها تحركات واستنفار لعناصر “الحرس الثوري” و”لواء قاطميون”، تحسباً لوقوع هجوم مباغت من “تنظيم الدولة”، ورفعت المضادات الارضية من جاهزيتها تحسباً لهجمات جوية محتملة.
وبحسب معلومات خاصة حصلت عليها “فرات بوست”، فإن قيادة ميليشيا “لواء القدس”، اعطت أوامر لجميع عناصرها برفع الجاهزية في بادية الميادين، وفي شاطئ نهر الفرات في مدينة صبيخان ودبلان وغريبة في ريف دير الزور الشرقي، كما أصدر اللواء بياناً رسمياً يدين عملية قتل سليماني والمهندس، ويهدد القوات الأمريكية في دير الزور.
عناصر ميليشيا “لواء الباقر” في دير الزور، ووفق معلومات أفاد بها مصدر من داخل اللواء، فإن هناك حالة احتقان بين عناصره، وسط مطالب منهم باستغلال الفرصة الحالية لطرد الأمريكيين من المنطقة.
وفي ذات السياق، أقامت ميليشيا “الدفاع الوطني” داخل حي الجورة في ديرالزور مجلس عزاء، لاستقبال المعزين بمقتل سليماني.