فرات بوست / أخبار
توترات أمنية تشهدها محافظة السويداء منذ يوم أمس الأحد، بعد خروج مظاهرات واحتجاجات شعبية بسبب تردي الوضع المعيشي في المحافظة.
وقالت مصادر محلية : إن شخصين قتلا وأصيب نحو 18 أخرين بجروح متفاوتة، جراء إطلاق النار عليهم من قبل قوات الأسد، خلال الاحتجاجات التي شهدتها المحافظة.
وأضافت المصادر أن المشفى الوطني استقبل 18 جريحاً، تراوحت إصابتهم بين طلقات نارية وشظايا، بالإضافة إلى تسجيل وفاة شخصين أحدهما من المحتجين، والآخر من عناصر الشرطة الحكومية أثناء محاولة الأخيرة تفريق الاحتجاجات.
وأشارت المصادر أن الشاب (مراد المتني) قتل جراء إطلاق النار عليه من قبل قوات الأسد في محيط مبنى السرايا الحكومي، أثناء خروجه مع المحتجين في المحافظة.
وذلك بعد توافد العشرات من أبناء محافظة السويداء إلى دوار المشنقة وسط المدينة للمشاركة في الاحتجاجات الشعبية، وتمزيق صور رئيس النظام السوري بشار الأسد بعد اقتحام المبنى من قبل المحتجين .
وتشهد عموم مناطق سيطرة نظام الأسد واقعا معيشيا وخدميا هو الأسوأ منذ اندلاع الصراع في البلاد قبل 11 عاما، حيث ارتفع معدل التضخم إلى مستويات غير مسبوقة ووصل سعر صرف الدولار إلى 5700 ليرة خلال الشهر الحالي.
وبات السوريون يعانون انخفاضًا حادًا في القوة الشرائية بسبب رواتبهم التي لا يتجاوز متوسطها 150 ألف ليرة أي ما يعادل 25 دولار أمريكي، في ظل الارتفاع المستمر لأسعار السلع والمواد الغذائية.
كما يعانون من شحّ المحروقات وعدم توفرها في السوق السوداء وبأسعار مرتفعة ، إلى جانب انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة تصل في بعض المناطق إلى 20 و22 ساعة يوميا.