*فرات بوست / أخبار
قام مجهولون خلال الأسبوع الماضي بفرض إتاواتٍ مالية طالت عدداً من أصحاب محال الجوالات المدنيين في ريف محافظة دير الزور الخاضع لسيطرة “قسد”، وذلك بعد تهديد أصحاب المحال أو إحراق أو مصادرة بضاعتهم ضمن المناطق النائية.
مصادر خاصة لـ فرات بوست قالت: إن هؤلاء المجهولين ينتحلون صفة “تنظيم الدولة” (وهذا ما لا نفي صفة الإرهاب عن التنظيم) عن طريق تزوير أوراق أُطلِقَ تحمل اسم “وصل جباية” ويفرضون الإتاوات بعد تهديد المدنيين بالقتل عند الرفض.
وأضافت المصادر أن عدة علامات في هذه الأوراق تؤكد أنهم ليسوا من عناصر التنظيم، وهي استخدام التقويم الميلادي، وأن التنظيم يطلق على عمليات السطو الخاصة به “الكلفة السلطانية” عوضاً عن الجباية ولذلك لفقدانه السيطرة.
رغم معرفة المدنيين من سكان مناطق ريف دير الزور الشرقي بأن هؤلاء الأشخاص يمتهنون السلب والسطو إلا أنهم يجبرون على دفع الإتاوات بسبب خوفهم من القتل خصوصاً أن التهديدات لا تطالهم فقط بل تشمل التهديد بقتل ذويهم.
يذكر أن عموم مناطق محافظة دير الزور سواءً الخاضعة لسيطرة “قسد” أو نظام الأسد، تشهد حالةً من الفلتان الأمني وانعدام الأمن، وانتشار عمليات السطو المسلح وسرقة الممتلكات، وانتشار خلايا “تنظيم الدولة” ومسلحين آخرين.