“بين الخطف والإعدامات الميدانية”.. هل تستعد “قسد” للمواجهة الأخيرة؟

اختطاف القاصرين.. انتهاك بغطاء "الثورية"

by hveiruheuivbpwruv

#فرات_بوست _متابعات

في ظل تزايد الضغوط الدولية والمحلية، تعمل “قسد” على تعزيز وجودها في مناطق سيطرتها بشمال شرق سوريا عبر خططٍ تبدو أكثر تشدداً، تتراوح بين ملاحقة المنشقين، واختطاف القاصرين لتعويض النقص البشري، وحفر الأنفاق استعداداً لسيناريوهات مواجهة محتملة مع الحكومة السورية.

حيث تشير مصادرنا إلى استمرار “قسد” في مداهمة منازل المنشقين عن صفوفها، خاصة أولئك الذين حاولوا الفرار عقب سقوط نظام الأسد، كما أعدمت عشرات العناصر خلال الأشهر الماضية بتهمة “محاولة الانشقاق”، بينهم العنصر فهد الشعلان السويجي من أبناء بلدة ذيبان بريق دير الزور الشرقي والذي تم إعدامه ميدانياً على يد أحد كوادر حزب العمال الكردستاني خلال محاولته الانشقاق في بلدة الصور شمال دير الزور.

وتُظهر هذه الإجراءات، بحسب مراقبين، سياسةً قائمة على فرض السيطرة عبر الترهيب، في محاولة لوقف نزيف الهروب الجماعي من صفوفها، لا سيما مع تنامي الانتقادات الداخلية لسياساتها.

اختطاف القاصرين.. انتهاك بغطاء “الثورية”

كثفت ما تُعرف بـ “الشبيبة الثورية”، الذراع العسكري المرتبط بحزب العمال الكردستاني، من عمليات خطفٍ ممنهجة تستهدف أطفال المكون الكردي، حيث اختُطف أكثر من 200 طفل قاصر خلال شهرين فقط، وفقاً لنشطاء محليين.

سوري

وأشارت تقارير إلى أن معظم الضحايا تم انتزاعهم من مدارسهم، في إطار حملةٍ لسد العجز البشري ضمن صفوف قسد، التي تواجه انخفاضاً حاداً في عدد المقاتلين بسبب الهروب الجماعي والرفض الشعبي المتصاعد.

كما لجأت “قسد” إلى حفر أنفاقٍ حول مقراتها في مدينتي الرقة والحسكة، في خطوةٍ يُعتقد أنها تأهباً لمواجهات عسكرية مع الحكومة السورية، خاصة بعد توقيعها اتفاق اندماجٍ إجباري مع الجيش السوري تحت الضغط الدولي.

وتحوّل هذه الأنفاق، التي تُبنى بعمقٍ تحت الأرض، إلى استراتيجية دفاعية لتفادي الضربات الجوية أو المحاصرة، في مؤشرٍ على توقعات قسد بإحتمالية المواجهة.

سياق متشابك.. صراع البقاء في شمال سورياسوري

تبدو هذه الإجراءات جزءاً من خطةٍ أوسع لبقاء قسد كلاعبٍ رئيسي في المشهد السوري، رغم تراجع دعمها الدولي وتصاعد المطالب المحلية بحلّها. إلا أن استخدامها لأساليب مثل الإعدامات الميدانية واختطاف الأطفال يلقي بظلالٍ قاتمة على حقوق الإنسان، ويُغذي الغضب الشعبي، لا سيما بين الأسر الكردية التي تواجه سياسات التجنيد القسري.

في الوقت نفسه، يُنظر إلى التحركات العسكرية الاستباقية، مثل تعزيز الأنفاق، كاستعدادٍ لمرحلةٍ جديدة من الصراع مع الحكومة السورية، التي قد تسعى لاستعادة السيطرة على مناطق النفط الحيوية في الشمال السوري، ما يضع المنطقة على حافة موجة عنفٍ جديدة، في ظل غياب حلول سياسية تُنهي سنوات الحرب.

سوري


                                                             

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy