فرات بوست: أخبار | تقارير
تشهد بلدة صرين، الواقعة في ريف حلب الشرقي جنوبي مدينة عين العرب، موجة احتجاجات واسعة وحملة اعتقالات مكثفة تنفذها “قسد”ضد المدنيين، وسط تصاعد التوترات وانتهاكات حقوقية خطيرة.
وأفاد مراسلنا أن هذه الحملة أسفرت عن مقتل مدنيين اثنين واعتقال عائلة كاملة بتهمة إيواء منشقين عن صفوف قسد، مما أثار غضبًا شعبيًا واسعًا.
وذكر مراسلنا أن “قسد” قامت بافتعال تفجير في سوق البلدة، في محاولة لترهيب الأهالي وإخماد أي مقاومة ضد سياستها القمعية.
كما تصاعدت الأحداث بشكل كبير يوم أمس، عندما قامت سيارة تابعة لقسد بمطاردة الشاب حسين أحمد الحسين الدناوي وسط السوق، ودهسه عمدًا، قبل أن تمنع الأهالي من إسعافه وتقوم باعتقاله وهو في حالة إغماء.
وأضاف مراسلنا أن “الدناوي” هو عنصر منشقًا عن صفوف قسد، مما يسلط الضوء على موجة الانشقاقات المتزايدة في صفوف قسد بسبب سياساتها القمعية والتجنيد القسري.
وتتجاوز انتهاكات قسد مجرد الاعتقالات والاغتيالات، حيث تشمل أيضًا فرض إتاوات على الأهالي، واحتكار موارد المنطقة لصالحها، بالإضافة إلى حملات تجنيد إجباري تستهدف حتى القاصرين.
وقد تم توثيق حالات عديدة لخطف الأطفال وتجنيدهم قسرًا في معسكرات قسد، مما يعد انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية. كما تواصل قسد سياسة تهجير السكان الأصليين في محاولة لإحداث تغيير ديموغرافي يخدم أجندتها الانفصالية.
ردًا على هذه الممارسات، شهدت بلدة صرين إضرابًا عامًا من قبل سكانها، حيث أُغلقت المحال التجارية بالكامل احتجاجًا على سياسات قسد القمعية. وتميزت الأجواء بتصاعد الاستنفار الأمني وانتشار الحواجز في محاولة من قسد لكسر الحراك الشعبي المتصاعد ضدها.