فرات بوست / أخبار
خرجت مظاهرة شعبية في مدينة عفرين، بريف حلب الشمالي، صباح اليوم الأربعاء، رداً على حادثة اعتداء قام بها ضابط من الشرطة المدنية التابعة لفصائل “الجيش الوطني” على مدير مدرسة في المنطقة.
وقال مراسلنا: إن المظاهرة جاءت استجابة لدعوات من فعاليات تعليمية ووسائل إعلام محلية دعت إلى المظاهرة التي شهدت تجمعاً كبيراً للأهالي والطلاب أمام ثانوية عمر بن الخطاب.
واعتبر العاملون في قطاع التعليم أن هذه التصرفات لا تمثل فقط إساءة للمدير كفرد، بل هي إهانة للمجتمع وللعملية التعليمية بشكل عام. وشددوا على ضرورة محاسبة أي شخص يسيء استخدام سلطته ومكانته.
وأوضح مراسلنا أن سبب الحادثة يعود إلى طلب نقل قدمه طالبان من مدرسة في عفرين إلى مدرسة في اعزاز.
ووفقاً للإجراءات المتبعة في المدارس، أصدر مدير المدرسة وثيقة تفيد بعدم استلام الطلاب للكتب، على أن يتم تسليم الكتب في المدرسة الجديدة. إلا أن والد الطالبين، وهو ضابط في الشرطة المدنية، أصرّ على استلام الكتب رغم نقصها في المدرسة، مما أدى إلى مشادة كلامية مع المدير انتهت بالاعتداء عليه.
وأضافت المصادر أن والد الطلاب اقتحم المدرسة برفقة عشرة عناصر من الشرطة، واعتدوا على المدير وأهانوه، ثم اعتقلوه بعد محاولته الاتصال بمديرية التربية، حيث تم إطلاق سراحه لاحقاً.
هذا الاعتداء أثار انتقادات واسعة لعدم استجابة مدير الشرطة المدنية في عفرين للمطالب الرامية إلى محاسبة الضابط المعتدي.