فرات بوست: أخبار | تقارير
في إطار الجهود المبذولة لتحسين الخدمات الأساسية بعد سقوط نظام الأسد، عقد نائب محافظ دير الزور، غسان السيد، اجتماعًا مع ممثلي المنظمات الدولية والإنسانية المرخصة في المحافظة.
وقد جرى الاجتماع في مبنى المحافظة بحضور عدد من مسؤوليها، بالإضافة إلى المهندس أحمد الموسى، مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي.
وحضر الاجتماع ممثلون عن عدد من المنظمات الدولية البارزة، منها: “Medair“، “Oxfam“، “Adra“، “Recata“، “Unicef“، “Gvc“، “Undp“، “Pui“، بالإضافة إلى جمعية “تكاتف شبابي”، والهلال الأحمر السوري، واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وقد قامت هذه المنظمات بتعريف الحضور على طبيعة أعمالها والإنجازات التي تم تحقيقها في مجالات تقديم الخدمات الإنسانية والصحية والتعليمية في مدينة دير الزور وريفها، كما تم استعراض الخطط المستقبلية المقررة لتعزيز هذه الخدمات.
وفي سياق متصل، تمكنت مطحنة الفرات في دير الزور من إعادة تشغيل خط الإنتاج الثاني بدعم من منظمة أوكسفام، وذلك بهدف تلبية احتياجات المحافظة من مادة الدقيق دون الحاجة لتكلفة استيرادها من المحافظات الأخرى.
ويبلغ إنتاج الخط الجديد 70 طنًا يوميًا، مما يرفع إجمالي الإنتاج اليومي للمطحنة إلى 130 طنًا، في حين تبلغ حاجة أفران دير الزور حوالي 220 طنًا يوميًا. كما يجري حاليًا دراسة لتفعيل خط إنتاج ثالث في المطحنة، بالإضافة إلى دراسة افتتاح مطحنة ثانية في المحافظة.
منظمة أوكسفام تفتح باب التسجيل لمشروع إزالة النفايات الصلبة:
من جهتها، أعلنت منظمة أوكسفام عن فتح باب التسجيل لاستقبال طلبات العاملين والعاملات للانضمام إلى مشروع إزالة وترحيل النفايات الصلبة في مدينة دير الزور. وتعد أوكسفام، وهي منظمة بريطانية، من أبرز المنظمات العاملة في المحافظة منذ سيطرة النظام السابق، حيث تقدم مساعدات غذائية وطبية، وتشرف على مشاريع تنموية مثل ترميم محطات مياه الشرب، وبناء المستوصفات الطبية، ودعم مشاريع الصرف الصحي، بالإضافة إلى دعم الأفران والمطاحن.
مناقشة الاحتياجات العاجلة للمحافظة:
وفي إطار متصل، عقد مكتب تنسيق عمل المنظمات (HAC) في دير الزور اجتماعًا مع منظمة أوكسفام لمناقشة أهم الاحتياجات الأساسية العاجلة للمحافظة. وقد قدمت المنظمة مقترحات لمشاريع عديدة، بعضها قيد التنفيذ حاليًا، بينما سيتم العمل على البعض الآخر في الأيام القليلة القادمة بشكل طارئ.
وشملت المقترحات دعم العائدين من المهجرين، خاصة بعد شهر رمضان وانتهاء العام الدراسي، وتجهيز الخدمات الصحية، ودعم الزراعة والري، وتعزيز الإنتاج الحيواني، وتأهيل المنازل، بالإضافة إلى دعم مشاريع سبل العيش وتعزيز الأمن الغذائي.
يذكر أن ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” كانت سببًا رئيسيًا في عرقلة عمل المنظمات الإنسانية في المحافظة، حيث تمت سرقة مخازنها ومنع وصول المساعدات إلى المناطق الحدودية في البوكمال وريفها، بالإضافة إلى التدخل في نشاطاتها الإنسانية.
