فرات بوست: أخبار | خاص
أفادت مصادر لفرات بوست في محافظة دير الزور أن الأفرع الأمنية، برئاسة رئيس فرع المخابرات الجوية جهاد الزعل، اجتمعت مع عدد من الشخصيات العشائرية المؤثرة والموالية لنظام الأسد، وذلك في مقر الفرع بمدينة دير الزور.
وذكرت المصادر أن الاجتماع حضره عدد من الشخصيات العشائرية البارزة، من بينهم مهند أحمد الحمود، أحد وجهاء عشيرة البكير وقائد مجموعة في الأمن العسكري، والذي ينحدر من قرية جديد عكيدات في ريف دير الزور الشرقي، وكان والده رئيس فرع أمن الدولة في مدينة الشدادي.
كما أن لديه أشقاء بارزين، منهم خالد، عضو مجلس الشعب، ومحمد، الذي شغل منصب رئيس المخابرات العامة في الشدادي قبل أن يُقتل في هجوم لفصائل المعارضة أثناء تحرير مدينة دير الزور قبل عدة سنوات.
أطلق الحمود ميليشيا تحت اسم “حركة أبناء الجزيرة والفرات”، معلنًا عن نفسه كفصيل يقاتل قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي لطردهم من شرق الفرات. وهو متهم باستهداف قواعد التحالف الدولي في حقل غاز “كونيكو” عبر صواريخ محلية من مناطق القرى السبع حيث ينشط.
كما حضر الاجتماع هاشم سعود السطام، قائد لواء أسود العكيدات في الميادين وريفها، والذي كان موظفًا سابقًا في حقل العمر. يتبنى السطام شن الهجمات على مواقع قسد والتحالف الدولي بدعم من نظام الأسد والحرس الثوري الإيراني. ويشغل ابنه بسام منصب مسؤول مكتب الانتساب في الحرس الثوري الإيراني في قاطع الميادين وريفها.
الشخصية الثالثة هي أحمد موح الشمري، المعروف بأبو مروة، قائد ميليشيات الهادي التابعة للحرس الثوري الإيراني، ويمتلك عدة مجموعات مسلحة في بادية دير الزور تحت إشراف الحرس الثوري.
أما الشخصية الرابعة فهي خالد جويت الأحمد من مدينة العشارة، الذي يمثل عشيرة البوحسن ويقود مجموعات مسلحة تنشط في عمليات التهريب وتتبع للدفاع الوطني. يقوم الأحمد أيضًا بإجراء عمليات تسوية للمطلوبين لدى نظام الأسد وإطلاق سراح معتقلين من سجون النظام مقابل مبالغ مالية كبيرة.
الشخصية الأخيرة هي كمال مشرف الدندل، من أبناء مدينة البوكمال وممثل عشيرة الحسون. يشرف كمال على مجموعات ضمن الحرس الثوري الإيراني تحت مسمى “جيش العشائر الإيراني”، ويعتبر من الأذرع الإيرانية في منطقة البوكمال، حيث يسهم في تجنيد العناصر وخلق حاضنة شعبية للميلشيات.
وأوضحت المصادر أن الهدف من الاجتماع هو تفعيل عمل هذه الميليشيات وزيادة عددها، والتركيز على ضرب قواعد قوات التحالف الدولي في محافظتي الحسكة ودير الزور، بالإضافة إلى تجنيد الخلايا في مناطق “قسد”. كما يسعى النظام إلى تعزيز نفوذ الوجهاء وإصدار بيانات وتصريحات دعمًا لجيش العشائر المدعوم من نظام الأسد.