*فرات بوست: تقارير ومتابعات
تقوم إيران بجهود حثيثة وتوظيف مقدرات ضخمة كي تعزيز وجودها العسكري في سوريا وباديتها، من خلال مجموعة من المطارات والمواقع الاستراتيجية. وتشير المصادر إلى أن القوات الإيرانية والميليشيات المرتبطة بها استحدثت ونشطت عدة نقاط حول هذه المناطق، مما يرفع من قدراتها العسكرية والاستراتيجية في المنطقة.
أحد هذه المواقع هو مطار الضمير العسكري، الذي يقع شرق بلدة الضمير في ريف دمشق، ويشتهر بمدرجيه وحظيرته للطائرات، حيث يتم نشاط مكثف لنقل وتخزين الأسلحة والمعدات العسكرية بين إيران وسوريا ولبنان.
كما يأتي في المقدمة مطار الشعيرات العسكري، الذي يقع في محافظة حمص، ويضم أكثر من 20 حظيرة للطائرات الحربية، ويستخدم كنقطة رئيسية لتنسيق العمليات العسكرية بين القوات الإيرانية والنظام السوري والميليشيات المتحالفة معهم.
بالإضافة إلى ذلك، يبرز القصر القطري في ريف حمص كمركز رئيسي للعمليات العسكرية لصالح الحرس الثوري الإيراني، حيث توجد مستودعات لتخزين الأسلحة والمعدات، ويتولى حراسة الموقع نحو 40 عنصراً بقيادة إيرانية معروفة بلقب “الحاج كمال“.
يشار إلى أن مطار الضمير العسكري هو مركز استراتيجي آخر في ريف دمشق، حيث يتم استخدامه لنقل وتخزين الأسلحة والمعدات بين إيران وسوريا ولبنان. يشتهر المطار بوجود مدرجين للطائرات وحظيرة للطائرات التي تشمل طائرات من طراز “ميغ23 وسوخوي22″، مما يجعله نقطة استراتيجية حيوية في التحكم بالبادية السورية والمناطق المحيطة بها.
كما أن مطار الناصرية هو قاعدة عسكرية لميليشيات الحرس الثوري؛ وقبل أشهر، شهدت المنطقة الممتدة بين مدينتي القطيفة والناصرية في سوريا نشاطًا مكثفًا من قبل الحرس الثوري الإيراني، حيث قامت إيران بنقل صواريخ ومعدات عسكرية من مواقعها الداخلية إلى قاعدة الناصرية الحربية، وذلك بغرض تخزين وإنتاج وتطوير الصواريخ.
- وهذه الأمور بعد الضربات الجوية المتكررة التي تعرضت لها قواعدها السابقة بالقرب من مطار دمشق الدولي، تعمل إيران على استغلال القاعدة الجوية في الناصرية كبديل استراتيجي. هذا يأتي في سياق تعزيز القدرات العسكرية الإيرانية في المنطقة، خاصة بعد الخسائر البالغة التي منيت بها في مطار دمشق.
*مواد ذات صلة:
إيران من زاوية أخرى.. منظومة الموت الذكي المسيّر في سماء سورية
وتشتهر المنطقة المحيطة بتدمر ودير الزور بوجود عدة مستودعات تابعة للقوات الإيرانية، بما في ذلك مستودعات عياش التي تستخدم لتخزين الأسلحة والإمدادات العسكرية الضرورية للميليشيات.
أما في ريف حمص يعتبر ريف القصير قرب مطار الضبعة من اكثر المناطق الذي يضم مستودعات لسلاح حزب الله. وفي مدينة حلب تتركز المستودعات في محيط مطاري حلب والنيرب حيث يوجد “كتيبة -وحدة الرضوان” والحرس الثوري الايراني وينتشر مستودعات لواء فاطميون في جنوب حلب ومتطقة الحاضر تحديداً.
- كما أن في ريف دمشق منطقة التل يوجد مستودع تحت الأرض يطلق عليه “معسكر عين الصاحب” وتشرف عليه الميليشيات الإيرانية واللبنانية.