*فرات بوست / أخبار
شهدت مدينة البوكمال وريفها في الآونة الأخيرة سلسلة من الانسحابات للميلشيات العراقية المنضوية تحت إمرة ما تسمى “فصائل المقاومة الإسلامية الإيرانية” وهي مجموعة ميليشيات تقودها ميليشيا الحرس الثوري الإيراني.
آخر انسحاب كان يوم الثلاثاء لميلشيات “كتائب سيد الشهداء” و”عصائب أهل الحق” اللتان سحبتا أكثر من 100 من عناصرها وآلياتها من مواقعها من حيي الجمعيات والصناعة في مدينة البوكمال، ومن مواقعها في المحطة الثانية T2 (محطة الكم) باتجاه مدينة القائم العراقية عبر معبر البوكمال – القائم الرسمي.
كما سبق وأن انسحبت مجموعات من الميليشيات من قريتي الهري والسويعية في ريف البوكمال، في حين سحبت ميلشيات حركة النجباء وميلشيات “حركة أنصار الله الأوفياء” و”الإمام علي” قبلهم من ريف البوكمال باتجاه العراق وريفي الرقة وحمص الشرقي.
وقد شكل انسحاب هذه الميلشيات حدثاً مفاجئ وخاصة انها القوة الأكثر وفاءاً لميليشيا الحرس الثوري الإيراني، وهي ميليشياتٌ شاركت سابقاً في معارك في الأراضي السورية كقوة دعم لميليشيا الحرس الثوري الإيراني.
مصادر خاصة من مدينة البوكمال وريفها أكدت أن العلاقة بين قيادة ميلشيات الحرس الحرس الثوري بإمرة الحاج عسكر المسؤول الأمني والعسكري لمنطقة البوكمال والميلشيات العراقية تشهد توتراً كبيراً في الآونة الأخيرة، مما دفع الحاج عسكر لإعطاء أوامر بسحب هذه الميلشيات.
ويعود ذلك لاستخدام هذه الميلشيات المعابر الحدودية دون الرجوع لميليشيا الحرس الثوري الإيراني، وقيامها بتهريب المخدرات، الأمر الذي أنكرت قيادة ميليشيا الحرس الثوري علمها به.
ومع ضبط القوات العراقية شحنة حبوب مخدرة قادمة من سوريا باتجاه العراق عبر معبر السكك الإيراني والذي تحرسه الميلشيات العراقية، حاولت ميليشيا الحرس الثوري الإيراني الظهور بموقف المكافح لتجارة المخدرات، واتهمت الميلشيات العراقية، التي أعطاها الحاج عسكر أمراً بالانسحاب التدريجي إلى نقاط في بلدة القائم العراقية والبقاء على أهبة الاستعداد هناك لأي حدث طارئ ضمن الأراضي السورية.