فرات بوست / أحبار / ومتابعات
تعاني مناطق شمالي سوريا منذ فترة طويلة من أزمة في إمدادات الوقود والمحروقات، وهو أمر يؤثر على حياة السكان والاقتصاد المحلي، وقد شهدت منطقة ترحين في ريف الباب مؤخراً اضطرابات اقتصادية جديدة بسبب إضراب أصحاب محطات الوقود عن العمل.
وقالت مصادر محلية: إن أصحاب محطات تكرير الوقود بدأوا في إضراب عام مستمر حتى الآن لمطالبة بتحسين ظروف عملهم والتغلب على المعوقات التي تواجههم.
وأضافت المصادر أن الشركات التي تعمل في المناطق تتحكم بعمل الحراقات وتفرض بيع إنتاج جميع “الحراقات” في المنطقة لتجار محددين فقط، الأمر الذي لم يلقَ قبولًا لدى أصحاب “الحراقات” مطالبين بترك المجال مفتوحًا لهم لبيع إنتاجهم.
وتعهدت الشركة الشمال التي تعمل في المنطقة بتأمين الوقود بأسعار أقل وتوفير صيانة دائمة للحراقات، ولكنها لم تف بوعودها حتى الآن، مما دفع أصحاب المحروقات إلى الاحتجاج والإضراب عن العمل.
وتأثرت الحركة التجارية في المنطقة بشدة جراء هذا الإضراب، حيث شهدت المناطق المحيطة بريف الباب نقصًا حادًا في المحروقات، ما أدى إلى زيادة أسعارها بشكل كبير وصولًا إلى مستويات قياسية.
ويعتبر قطاع الوقود من أهم القطاعات الاقتصادية في المنطقة، إذ يعتمد عليه الكثير من القطاعات الأخرى مثل الصناعة والزراعة والنقل، ولذلك فإن أي تعطيل في عملية بيع وتوزيع الوقود يؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية للمواطنين والاقتصاد المحلي.
وتتركز “الحراقات” في بلدات ريف حلب الشمالي والشرقي وتتواجد على الطرق الرئيسية الواصلة بين مدن اعزاز والباب وجرابلس وأريافهم.