فرات بوست: أخبار | تقارير
بعد أيام من انتهاء الحملة الأمنية والعسكرية التي شنتها “قسد” بدعم من التحالف الدولي، والتي استهدفت العشرات من القرى في شرق وجنوب الحسكة، بما في ذلك بلدة الهول ومخيم الهول، بدأت إدارة المخيم اتخاذ إجراءات جديدة تهدف إلى إعادة تنظيم البيانات الخاصة بقاطنيه.
الحملة التي أُطلق عليها اسم “حملة الأمن الدائم” استمرت قرابة أسبوع، وتركزت على استهداف عوائل “تنظيم الدولة” والنازحين السوريين والعراقيين.
- وقد أسفرت هذه العملية عن اعتقال 79 شخصاً بتهمة الانتماء إلى خلايا “تنظيم الدولة”، بحست ما أعلنت عنه قسد.
وفقًا لمراسلنا، بدأت إدارة مخيم الهول بإجراءات جديدة تشمل جميع قاطني المخيم، بما في ذلك القطاع الخاص الذي يضم عوائل التنظيم الأجانب، بالإضافة إلى القطاعات من الأول وحتى الثامن الخاصة بالسوريين والعراقيين.
وتتمثل هذه الإجراءات في تحديث معلومات وبيانات كافة القاطنين، حيث يتم جمع المعلومات في مقر الأرشيف ضمن القطاع الأول.
وأضاف مراسلنا أنه، تم الانتهاء من إجراء استبيان للقطاع الرابع، والآن يتم العمل في القطاع الخامس الخاص بالسوريين. وتقوم الإدارة بتوزيع قصاصات ورقية جديدة تحمل الاسم وتاريخ اللقاء لكل عائلة.
تهدف هذه الخطوة إلى إجراء عملية إحصاء جديدة لعدد قاطني المخيم، خاصة بعد حدوث عدة تغييرات بارزة، مثل حالات الهروب من المخيم وخروج عوائل عبر الرحلات التي تنظمها “الإدارة الذاتية” بوجب الكفالات العشائرية والعسكرية.
بالإضافة إلى اكتشاف عمليات تزوير للبطاقات الخاصة برحلات الخروج، وعودة عوائل إلى دول أجنبية ونقل آخرين إلى سجون قسد أو مخيم روج بريف المالكية.
يذكر أن “قسد” تشن عمليات أمنية بشكل متكرر داخل مخيم الهول، وتقول أنها بهدف بسط “الأمن”، ورغم ذلك فإن المخيم يشهد عمليات اغتيال وخطف بشكل مستمر.
