ما تزال الألغام التي زرعها جيش الاحتلال الروسي منذ ثلاث أشهر على الضفة الغربية لنهر الفرات (شامية) من الرقة حتى البوكمال، ما تزال تحصد أرواح السكان في المنطقة.
وبحسب مصادر خاصة لـ فرات بوست: فإن العديد من الانفجارات وقعت على امتداد سرير النهر تسبيت بمقتل عددٍ من المزارعين والرعاة والصيادي السمك والسكان عموماً.
وأضافت المصادر أن الأضرار لم تقتصر على البشر فقط، بل طالت انفجارات الألغام عدداً من المواشي من الأغنام والأبقار أثناء رعيها في مناطق زُرِعَ فيها ألغاماً روسية.
مساء اليوم الأربعاء انفجر لغمٌ أرضي على شاطئ نهر الفرات في قرية الحوايج شرقي دير الزور، وراح ضحية هذا الانفجار الطفل حسون المحمد أثناء رعيه الأغنام.
وبحسب ذات المصادر فإن جيش الاحتلال الروسي تذرع بأن هذه الألغام لمنع حركة التهريب في المنقطة، لكن الحقيقة بحسب الأهالي أن روسيا وإيران تشرفان على المهربين.
والغاية الحقيقية هي منع المهربين الذين يعملون بدون موافقة جيش الاحتلال الروسي والميليشيات الإيرانية، منعهم من نشاطاتهم دون إعطاء حصة لهما، ولتحقيق ذلك تُزع الألغام.
روسيا التي ارتكبت طائراتها عشرات المجازر في معابر نهر الفرات، تكمل مجازرها اليوم بزراعة الألغام الأرضية وترك كمياتٍ من مخلفات الحرب المتناثرة في الشوارع.