فرات بوست / أخبار / متابعات
يعاني أهالي بلدتي الهري والسويعية والمناطق المحاذية للشريط الحدودي مع العراق في ريف البوكمال من نقص حاد في مياه الشرب والغسيل نتيجة تعطل محطات المياه المحلية، وفقاً لما أفاد به مراسل فرات بوست.
وعلى الرغم من أن المنطقة غنية بالمياه بسبب وقوعها على نهر الفرات، إلا أن الأهالي يلجأون إلى شراء المياه من صهاريج تجلبها من النهر نفسه.
حيث يتم شراء هذه الصهاريج بشكل أسبوعي لتلبية احتياجات المياه، وتصل تكلفة الصهريج الواحد إلى أكثر من 50 ألف ليرة، وهي كمية لا تكفي لأكثر من أسبوع.
هذه الأزمة تأتي في ظل معاناة الأهالي من ظروف اقتصادية صعبة بسبب البطالة، قلة فرص العمل، والارتفاع الكبير في الأسعار، مما يفاقم أوضاعهم المعيشية.
ورغم المناشدات المتكررة من السكان لتشغيل محطات المياه الموجودة على ضفة نهر الفرات، طالبت البلديات التابعة للنظام السكان بتحمل تكاليف إصلاح المحطات وتزويدها بالمحروقات من خلال جمع التبرعات من المنازل، وهو أمر يفوق قدرتهم المالية.
ولا تقتصر المعاناة على نقص المياه، بل تشمل أيضاً انقطاع التيار الكهربائي المستمر. حيث يلجأ العديد من السكان إلى شراء أنظمة الطاقة الشمسية بسبب غياب اشتراكات الكهرباء “الأمبيرات”، في حين تصل الكهرباء النظامية لمدة 3 ساعات فقط يومياً.
وتخضع المنطقة الحدودية منذ سيطرة الميليشيات الإيرانية والعراقية في عام 2019 لغياب شبه تام للخدمات الأساسية، حيث يتهم السكان نظام الأسد بالتعمد في تهميش المنطقة وترك المجال للميليشيات لتمويل أنشطتها عبر التهريب من معبري السكك والقائم.