أحكام رمزية بحق ضباط لبنانيين عذّبوا شابًا من دير الزور حتى الموت

حكم مخفف في قضية تعذيب حتى الموت... عندما يتحول القانون إلى أداة لحماية الجلادين بدلًا من إنصاف الضحايا

by Anas abdullah

فرات بوست: أخبار | تقارير

أصدرت محكمة عسكرية في لبنان حكمها في قضية مقتل اللاجئ السوري بشار عبد السعود المنحدر من مدينة صبيخان في ريف دير الزور الشرقي، والذي لقي حتفه جراء التعذيب خلال تحقيق معه قبل عامين.

وحكمت المحكمة على الضابط برتبة نقيب “ح.ا” بالسجن لمدة ستة أشهر، بينما حُكم على المعاون “ي.ب” بالسجن لمدة سنة ونصف، وعلى المعاونين “ع.خ” و”ف.ف” بالسجن ثلاثة أشهر لكل منهما، فيما نال الرقيب أول “خ.ز.أ” عقوبة السجن لشهرين.

واستندت المحكمة في حكمها إلى المادة 166 من قانون القضاء العسكري، التي تنص على السجن من شهرين إلى سنتين لكل عسكري يخالف التعليمات أو الأوامر أو الأنظمة التي وُكل إليه تنفيذها.

يأتي هذا الحكم بعد قرابة عامين من حادثة مقتل  الشاب بشار عبد السعود تحت التعذيب في مركز “تبنين” التابع لجهاز أمن الدولة في الجنوب اللبناني، والتي جرت بتاريخ 30 أغسطس 2022.

وقد نُشر حينها  صور مسرّبة عبر الإنترنت كشفت عن إصابات وجروح واضحة على جثمان "عبد السعود"، ما جعل طيّ القضية أمراً صعباً أمام المؤسسة العسكرية بعد انتشار هذه الأدلة.

وقد نُشر حينها  صور مسرّبة عبر الإنترنت كشفت عن إصابات وجروح واضحة على جثمان “عبد السعود”، ما جعل طيّ القضية أمراً صعباً أمام المؤسسة العسكرية بعد انتشار هذه الأدلة.

الشاب عسكري منشق عن جيش النظام السوري، ذهب للعمل في جنوب لبنان، وتم اعتقاله بسبب مواظبته على الصلاة في المسجد واتهامه بـ الانتماء لـ “تنظيم الدولة”، وفقاً لمصادر مقربة من عائلته.

يذكر أن الشاب توفي بعد يوم واحد من احتجازه لدى جهاز أمن الدولة، وفي نوفمبر 2022 أصدر قاضي التحقيق العسكري لائحة اتهام شاملة بحق خمسة أفراد من جهاز أمن الدولة، اتهمهم فيها بتعذيب حتى حتى الموت.

 

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy